مبارك كان يعطل عودة العلاقات مع ايران ارضاءً لأميركا

مبارك كان يعطل عودة العلاقات مع ايران ارضاءً لأميركا
الجمعة ٢١ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

قال رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة مجتبي اماني ان الرئيس المخلوع حسني مبارك هو وحده من كان يقف عائقا ضد عودة العلاقات الطبيعية بين ايران ومصر ارضاءً لواشنطن.

واضاف في تصريح على هامش احتفال سفارة افغانستان بالقاهرة بالعيد الوطني 92 للاستقلال، ان الرئيس المصري المخلوع امسك وحده بـ "ورقة العلاقات" للمزايدة بها ومساومة الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة واقناعها انه وحده الذي يملك القرار في شان هذه العلاقات وعودتها من عدمه.

ولفت اماني الى ان مواقف كافة الاجهزة المصرية المعنية بالعلاقات مع ايران " بدءا من الخارجية وحتى الامن القومي "، كانت لا تمانع في عودة العلاقات، لكن مساعيها كانت تتحطم داخل مكتب زكريا عزمي وبقرار من مبارك، الذي كان يريد ان يوحي الى الولايات المتحدة واداراتها الحاكمة دوما انه الرجل الاقوى، وانه وحده الذي يملك القرار من اجل الحصول على المزيد من ثقتها ودعم نظام حكمه والتغاضي عن ممارساته واخطائه.

واشار الى ان الاخير اراد ان يظهر للولايات المتحدة انه حريص على ارضائها وعدم اغضابها، وانه لن يقدم على خطوة او اجراء لا ترضى عنه، ولذلك لم يتردد عن الضرب بعرض الحائط بمصلحة مصر وشعبها وتجاهل كل الرغبات لاجل اقامة علاقات طيبة بينها وبين ايران.

وكشف رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة عن ان كثيرا من سفراء مصر الذين عملوا في طهران اوصوا بضرورة اعادة هذه العلاقات لمصلحة البلدين، لكن هذه النداءات لم تلق اي استجابة وتم تجاهلها والضرب بها بعرض الحائط.

كما كشف عن ان وزير الخارجية السوري الاسبق فاروق الشرع سبق ان سال مبارك خلال اجتماع بينهما خلال النصف الثاني من التسعينيات عما يحول دون عودة العلاقات بين القاهرة وطهران وعما هو مطلوب من ايران، واذا كان لبلاده ان تقوم بوساطة لاجل تذليل اية عقبات قائمة فما كان من مبارك الا ان رد عليه بان العلاقات المصرية- الايرانية لا تحتاج الى اي وساطة، وانه بسبيله الى اعادتها.

واضاف الدبلوماسي الايراني: انه بمجرد ان خرج الشرع من المقابلة حتى استمع الى تصريحات مغايرة تماما من مبارك على عكس ما ذكره في الاجتماع المغلق ، وان "هناك مشاكل تحول دون عودة هذه العلاقات".

من جانب اخر سخر رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة، من ادعاءات اميركية ومزاعم كاذبة ضد ايران في قضية السفير السعودي بواشنطن، معتبرا انها تستهدف الوقيعه بين الرياض وطهران لمصلحة "اسرائيل"، ومن اجل المزيد من التفتيت واثارة الصراعات بالمنطقة لضمان الابقاء على همينتها عليها.