المجلس الانتقالي اعلن تحرير كامل الاراضي الليبية

الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الاحد "تحرير" الاراضي الليبية بالكامل، ليبدا تشكيل حكومة انتقالية بعد ان حكم معمر القذافي الذي قتل الخميس في سرت، البلاد 42 سنة بلا منازع.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة امام حشد كبير في ساحة التغيير ببنغازي: "اعلن التحرير ارفعوا رؤوسكم عاليا، انكم احرار ايها الليبيون".

والقى في حفل مراسم اعلان تحرير ليبيا الذي بدا بالنشيد الوطني الجديد وشارك عشرات الاف المدنيين والمقاتلين رافعين الاعلام الخضراء والسوداء والحمراء، المسؤولون في القيادة الجديدة كلماتهم معبرين عن فرحتهم وافتخارهم بتحرير البلاد.

واوضح رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ان الثورة الليبية بدات سلمية وللمطالبة بالحد الادنى من الحقوق المشروعة ولكنها قوبلت بعنف مفرط، مشيرا الى انه بمعاونة الدول والمنظمات الدولية تمكن الليبيون من النصر.

واضاف عبد الجليل: "نحن كدولة اسلامية اتخذنا الشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع ومن ثم فان اي قانون يعارض المبادىء الاسلامية للشريعة الاسلامية هو معطل قانونا"، وضرب مثلا بقانون الزواج والطلاق الذي حدد من تعدد الزوجات فاعتبره مخالفا للشريعة الاسلامية وموقوفا.

واكد ان هناك نية صادقة لتقنين كل القوانين المصرفية وتكوين مصارف اسلامية بعيدة عن الربا مع محاولة الغاء كل الفوائد مستقبلا وفقا للتقليد الاسلامي.

من جانب اخر، دعا عبد الجليل الليبيين الى الكف عن التعبير عن فرحهم باطلاق النار، وقال: "ان الامتنان ياتي بامرين اثنين التكبير والسجود ولا ياتي باطلاق النار، واطلاق النار امر محرم شرعا لان فيه مساس واغرار بالمدنيين وفيه ايضا مساس بالذخيرة وافراغها في غير طائل".

وترحم على كل الشهداء الذين كانوا ينتظرون هذا اليوم، مضيفا "اترحم على كل العسكريين والمدنيين، اترحم على الفريق عبد الفتاح يونس ورفاقه، كل الشهداء كانوا ينتظرون هذه اللحظة ليشاركونا هذا الفرح ولكنهم الان في احسن مكان".

واكد انه ستكون هناك مزايا لاسر الشهداء والمقاتلين العائدين وستتم ترقية كل الشهداء من عسكريين ومدنيين الى الدرجة الاعلى لدرجتهم، كما سيتم ترقية العسكريين الذين شاركوا في القتال استثنائيا.

من جهة اخرى، اعرب عبد الجليل عن امله في ان تنتصر الثورات العربية المتبقية وان تحقق من تهدف اليه.

واعلن المجلس انه بصدد ادارة ليبيا حتى انتخاب المجلس التأسيسي الذي يضم 200 عضو خلال 8 اشهر، وذلك قبل اجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهرا.

وكان المجلس الانتقالي اعلن من بنغازي (شرق) في 17 آب/اغسطس "وثيقة دستورية" تنص على تسليم السلطة الى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز 8 اشهر وتبني دستور جديد، كما اكد جبريل انه لن يشارك في الحكومة الجديدة معتبرا ان اعادة اعمار ليبيا "لن تكون مهمة سهلة".

هذا ويعتقد ان تشكيل الحكومة قد يصبح امرا معقدا بسبب الصراع على السلطة بين الليبراليين والاسلاميين والتوتر بين المناطق والعداوات القبلية والطموحات الشخصية من اجل السيطرة على موارد النفط.