وبينما تعتبر الأسباب الدقيقة لما يعرف بالحزن المركّب أو الطويل الأمد غير واضحة، فإن هناك عددا من العوامل المساهمة، فوجود علاقة وثيقة للغاية مع المتوفى على سبيل المثال أو حدوث وفاة مفاجئة أليمة يشجع على حدوث اضطراب نفسي.
وقالت روزنر «إن أي شخص كان يعاني من القلق الناجم عن الفراق أو مرض عقلي آخر وهو طفل، ربما يواجه أيضا خطورة متزايدة».
وأشارت إلى أن الحزن المركب يختلف عن الحزن العادي أساسا في مدته وشدته، فالحزن لفترة أطول من ستة شهور وعدم القدرة على التكيف مع فقدان الصديق أو القريب قد تكون علامات تحذير بالتعرض لفترة اكتئاب تستمر لسنوات عديدة.
وقالت روزنر إنه من الصعب قياس شدة الحزن، وتصف مشاعر الشخص الذي يعاني من حزن مركّب بأنها «حالة اشتياق لا يمكن تصورها».
وأشارت إلى «أن الحزن العادي يمكن أيضا أن يكون مؤلما وطويلا، ولكن عند حد معين يتبدد ألم الفراق».
ويهمل الكثير ممن يعانون الحزن الاتصالات الاجتماعية ويواجهون خطر أن يصبحوا منعزلين.
ورغم عدم وجود أدوية لعلاج الاضطراب، فإنه في الوقت نفسه قد يجد شخص ما يعاني من الاكتئاب راحة في تناول أحد أدوية مضادات الاكتئاب.
وكل ما يمكن أن يساعد في ذلك هو العلاج السلوكي الخاص الذي يتعلم فيه أي شخص حزين تقبّل الفراق.