التغيير يجتاح السعودية مهما تقف بوجه الثورات

التغيير يجتاح السعودية مهما تقف بوجه الثورات
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)-28/10/2011- اكد حقوقي سعودي ان بلاده لن تكون بمنآى عن الصحوة الاسلامية وان رياح التغيير قادمة الى المملكة مهما بلغت وقوتها واموالها التي تنفقها للوقوف بوجه الثورات العربية، داعيا ال سعود الى انهاء حكم السيف على الناس واشراكهم في تقرير المصير وصناعة القرار ومحاربة الفساد.

وقال الناشط الحقوقي السعودي علي اليامي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: لا توجد اية حصانة للحكم السعودي من الربيع العربي ومن مصلحة الحكومة ان تركز على احتياجات الشعب السعودي الذي اصبح غير الذي كان من قبل، حيث يطالب النساء والاقليات وجميع المواطنين بحقوقهم.

واوضح اليامي ان الشعب اليوم يطالب بحقوقه داعيا الحكومة الى ان تستبدل السيف الذي كانت حتى الان تعامل الناس به، بالاقتراعات واشراك الشعب في صناعة القوانين والاشراف والرقابة وايجاد الشفافية.

واضاف: ان اكثر من 60% من الشعب السعودي هم دون الـ 25 من العمر، معتبرا ان الجيل الجديد يتطلع الى مواكبة العصر لكن الحكم السعودي يعيش في القرن الماضي ، ولا يعرف ما يجري في السعودية بالكامل.

واكد الناشط الحقوقي السعودي علي اليامي انه لا يمكن للحكم السعودي مهعما بلغت قوته وامواله ان يقف امام الربيع العربي ويمنعه من الدخول الى المملكة، بل ان ذلك يمكن ان يكون اقرب مما يتصوره ال سعود.

وشدد اليامي على ان الديمقراطية لا تتفق مع الحكم السعودي منطقيا لانه حكم ديكتاتوري معروف لدى الجميع، ولذلك فان اي حركة او ثورة تجر الى الديمقراطية فان السعودية ستحاربها ، معتبرا ان تدخل السعودية في العراق مثل كبير على ذلك.

واشار الى ان المؤسسة الدينية في السعودية ما هي الا اداة بيد الاسرة الحاكمة خاصة الملك واخوانه، موضحا ان العالم العربي اليوم في اتجاه محاربة الفساد والمطالبة بالحقوق وتقرير المصير لكن الحكم السعودي في الاتجاه المعاكس ويقف بوجه ذلك كله.

وحذر اليامي النظام السعودي من عواقب الامتناع عن الاصلاح الحقيقي واشراك الشعب في تقرير المصير، مستبعدا ان يحصل تغيير حقيقي في السعودية من قبل النظام باتجاه حق تقرير المصير وحقوق المرأة والحريات الدينية.

وقلل الناشط الحقوقي السعودي علي اليامي من اهمية الانتخابات البلدية والتشريعات الاخيرة باعطاء المرأة حق المشاركة والترشح والتصويت فيها في الدورة القادمة واعتبر انها اجراءات غير جدية وشكلية ولا تؤدي الى اية نتيجة ايجابية.
MKH-27-23:42