انصار 14 فبراير يدعون شعب البحرين لتظاهرات عارمة

انصار 14 فبراير يدعون شعب البحرين لتظاهرات عارمة
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

دعا انصار ثورة 14 فبراير في البحرين جماهير الشعب للمشاركة في فعالية حق تقرير المصير 10 والخروج في تظاهرات عارمة بالقرى والمدن للمطالبة باطلاق سراح الحرائر من سجون النظام الخليفي.

وفيما يلي نص البيان نقلا عن موقع مدينة العواميةيوم الاثنين:

نطالب جماهير شعبنا المؤمنة والثورية بتلبية نداء "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" بالخروج في مظاهرات شعبية عارمة في القرى والمدن تطالب بإطلاق سراح النساء والحرائر الزينبيات المعتقلات في سجون الحكم الخليفي، ووقف عمليات التعذيب وإنتهاك الأعراض والحرمات.

إن الذين يقومون بإنتهاك أعراضنا من قوات المرتزقة ورجال المخابرات وبأوامر مباشرة من طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ورموز حكمه، ليسوا بطاهري المولد، إضافة إلى أننا نشك في طهارة مولد ديكتاتور البحرين، وإلا لما قام بهذا العمل المخالف للعفة والمخالف للشرع الإسلامي.

إن حمد بن عيسى آل خليفة وبقيامه بإصدار هذه الأوامر المشينة بالإعتداء على شرف النساء وهتك الأعراض والحرمات، وهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم وتعذيب الأحرار والشرفاء تعذيبا قاسيا، قد أماط اللثام عن وجهه القبيح، وهذا يذكرنا بما قام به يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي كان شاربا للخمر ومرتكبا للرذيلة والحرمات وقاتل النفس المحترمة، وقيامه بضرب الكعبة بالمنجنيق وإستباحة المدينة بجيشه لمدة ثلاثة أيام.

إننا نشكك وبقوة في طهارة مولد حاكم البحرين وطاغيتها ويزيدها وفرعونها ، فلو كان طاهرا للمولد لما قام بإرتكاب مثل هذه الجرائم المنافية للعفة والشرف، وهذا الكم الهائل من جرائم الحرب ومجازر الإبادة للشعب في البحرين، وإستبدال شعبا بشعب آخر من شذاذ الآفاق من المرتزقة الباكستانيين والسوريين والعراقيين البعثيين واليمنيين أتباع علي عبد الله صالح والسعوديين الوهابيين التكفيريين والهنود ومن جنوب شرق آسيا وغيرها.

إن ما يقوم به طاغية البحرين ورموز حكمه من إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإعتقال النساء وتعذيبهم تعذيبا قاسيا والتعدي على شرفهن هو أحد الدلالات التي لا تقبل الجدل بأن هذا الطاغية قد وصل إلى أعلى قمة من الإنحدار والسقوط الأخلاقي، ولذلك فإن شعبنا لا يمكن أن يقبل بالبقاء تحت سطوة طاغية جبار لا يمتلك ذرة من الشرف وبعيدا كل البعد عن القيم الإسلامية، ولا يتبع ما جاء في القرآن الكريم من حرمة إنتهاك الأعراض والحرمات.

إن القتلة والمجرمين الخليفيين وزبانيتهم في وزارة الداخلية ومراكز المخابرات معروفين ومنذ سنين بأنهم بعيدين عن الشرف، وليس فيهم لا نجيب ولا شريف، وقد قام طغاة آل خليفة ورجالهم الأوغاد بالإعتداء على شرف النساء والرجال ومنذ قرون، وما سمعناه في حقبة الثمانينات والتسعينات وهذه الأيام تدل دلالة كبيرة على أن حمد بن عيسى آل خليفة ليس إبنا لأبيه وإنما يطلق عليه شعبنا بإنه حمد بن أبيه، لأن من يقوم بمثل هذه الأعمال المخزية يفتقد تماما لطهارة المولد، وإننا نشك بطهارة مولد طاغية البحرين ورموز حكمه ومرتزقته الذين يقومون بتدنيس أعراضنا وإنتهاك الحرمات وإغتصاب الحرائر في البحرين.

إن على طاغية البحرين أن يثبت عكس ما يتناقله شعب البحرين من عدم طهارة مولده، ففي التسعينات إنطلقت شائعات عن عدم طهارة مولده، فإذا كان شريفا ومسلما مع أفراد أسرته الخليفية ورموز حكمه ومرتزقته، فعليه أن يثبت عكس ما نقوله، لأن ما قام به من جرائم حرب وإنتهاكات لحقوق الإنسان لأبناء شعبنا ونسائه والكادر الطبي والعلماء، وما حل بهم من إغتصاب من قبل مرتزقته وبأوامره المباشره يدل دلالة قاطعة بأن كل هذه الأعمال لا تأتي من رجل وإنسان شريف وله ضمير.

إن شعبنا الثائر وشبابه الثوري باتوا على يقين بأنهم لن يقبلوا بالبقاء تحت رحمة وسطوة حاكم قاتل للنفس المحترمة وشارب الخمر ومرتكبا للموبقات، ومن أمر بإنتهاك الأعراض والحرمات، فمثل شعبنا الحسيني لا يبايع مثله، فهو يزيد البحرين ورموز حكمه هم مصداق معسكر عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة بن كاهل الأسدي.

إن ما يتعرض له شعبنا من إنتهاكات لحقوق الإنسان وإرهاب وقتل وتعذيب وإنتهاك للأعراض والحرمات يذكرنا بحكومات بني أمية وبني العباس وعهد الحجاج الثقفي وزياد بن أبيه، وما جرى على شيعة وأتباع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من مآسي وجرائم من قبل معاوية بن أبي سفيان، وما جرى عليهم من إرهاب وقتل وتنكيل على يد الحكومات العباسية.

أما في التاريخ المعاصر فإن ديكتاتور البحرين هو مصداق لإجرام صدام التكريتي وزبانيته ورموز حكمه، وإن إستقدامه لضباط من الحرس الجمهوري ومخابرات نظام البعث التكريتي لخنق الأصوات والحريات وتعذيب المعتقلين وسجناء الرأي وإرتكاب الجرائم ، يدل دلالة على أن حمد بن عيسى آل خليفة هو مصداق لصدام المقبور، وعليه أن ينتظر مصيره ومصير طاغية تونس وفرعون مصر وديكتاتور ليبيا وسفاح اليمن.

إننا في الوقت الذي نطالب شعبنا وشبابنا ونساءنا في البحرين بالخروج في مظاهرات عارمة والغضب للحرائر والمطالبة بإطلاق سراحهن، فإننا نطالب الشعب المصري وشباب ثورة 25 يناير والقوى السياسية الثورية والشخصيات الدينية وعلماء الأزهر ومفتي مصر ورئيس الأزهر وكل شرفاء وأحرار مصر بأن يعلنوا عن رفضهم لزيارة فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى مصر، هذا الطاغية الذي كان حليفا قويا مع الحكام السعوديين لفرعون مصر المخلوع حسني مبارك، وكان المدافع القوي لبقائه في السلطة.

إننا نطالب شباب ثورة 25 يناير والقوى الثورية المصرية التي قامت بالثورة وأسقطت الطاغية المخلوع حسني مبارك بأن تنظم مسيرات ومظاهرات وإعتصامات إحتجاجية في القاهرة وسائر المدن المصرية وأمام السفارة البحرينية والسعودية إعتراضا على طاغية البحرين وقاتل الشعب إلى القاهرة وتنديدا بما يقوم به ديكتاتور البحرين من جرائم وإنتهاكات لحقوق الإنسان وخنق الحريات وتشبثه بالسلطة في ظل ديكتاتورية ملكية شمولية مطلقة، كما ونناشد شعب مصر وثواره بالإعتراض والإستنكار على هذا الطاغية الفاشي لإنتهاكاته المستمرة للأعراض والحرمات لنساء وبنات شعب البحرين الثوريات اللاتي تظاهرن إلى جانب الرجال والشباب مطالبين بالحرية والكرامة والحقوق السياسية العادلة والمشروعة.

إن شعبنا اليوم في البحرين سوف يسجل موقفا مشرفا هذا اليوم الإثنين للدفاع عن شرفه وعرضه بالخروج في مظاهرات عارمة، ويطالب شعوب العالم أجمع والعلماء والمراجع والأحرار والشرفاء أن يقفوا معه وقفة شرف من أجل توقف الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإنتهاك الأعراض.

إن شعبنا في البحرين ومنذ ثورة 14 فبراير أصبح يطالب بسقوط النظام وسقوط الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة وحكمه الديكتاتوري ولن يقبل بالحوار مع القتلة والمجرمين، ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام، وإن فعالية تقرير المصير، تأتي مكملة لفعالية شعلة تقرير المصير، التي تنتقل من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة، وسوف نستمر في نضالنا وجهادنا من أجل حق تقرير المصير وإقامة نظام سياسي حر، يعتمد التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وتشارك فيه الطائفة الشيعية والطائفة السنية في أعلى درجات الحرية وإحترام حق المواطن بحق الإنتخاب وتقرير مصيره لينتخب الكفاءات الصالحة لحكم بلاده والتخلص من مظاهر الفساد والنهب والسرقات والإستحواذ على مقدرات البلاد من النفط والأراضي ونتخلص من الحكم الوراثي الديكتاتوري المطلق، وسوف ينعم شعبنا بنسيم الحرية والعزة والكرامة وبناء مستقبله بنفسه بعيدا عن هيمنة الإستبداد الخليفي الداخلي وبعيدا كل البعد عن الهيمنة الأجنبية للإستكبار العالمي والصهيونية والماسونية الدولية وهيمنة الكيان الصهيوني الإسرائيلي على بلادنا.