تقرير: المشاريع الأميركية فى العراق غير مجدية

تقرير: المشاريع الأميركية فى العراق غير مجدية
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

أشار تقرير اقتصادى أميركى إلى أن المشاريع الاقتصادية والتطويرية الباهظة التكاليف، والتى كانت واشنطن تعمل عليها فى العراق، تعترضها الكثير من المصاعب التى قد تحول دون إنجازها، إلى جانب كونها ضعيفة التخطيط ومكلفة، بينما تخطط الولايات المتحدة للانسحاب من العراق بنهاية العام الجارى.

وقال التقرير الصادر عن المفتش العام لمشروع إعادة بناء العراق إن الكثير من المشاريع متأخرة لسنوات عن مواعيد تسليمها الأساسية.

وذكر التقرير أن مشروع نظام الصرف للمياه المبتذلة فى مدينة الفلوجة على سبيل المثال كان من بين أبرز المشاريع الأميركية فى العراق، وقدرت المخططات أنه سيخدم أكثر من مائة ألف شخص وسيساعد على إنعاش الاقتصاد المحلى، ولكنه تحول إلى نموذج للفشل الذريع الذى ينتظر مشاريع عملاقة أخرى.

فبسبب العمليات العسكرية والهجمات المسلحة وارتفاع التكاليف استغرق المشروع سبعة أعوام، ولكن عند افتتاحه فى مايو الماضى كان عدد المنازل التى تستفيد من خدماته لا يتجاوز ستة آلاف منزل، أما كلفته الإجمالية فقد ارتفعت من 35 مليون دولار وفق التقديرات الأولية إلى أكثر من مائة مليون دولار. وشكك التقرير فى قدرة الحكومة العراقية على إدارة المشروع بشكل مستقل بعد الانسحاب الأميركى وتوسيع خدماته لتشمل المزيد من المنازل، وأشار إلى أن الموظفين العراقيين يعجزون حاليا عن التعامل بشكل صحيح مع مياه الصرف نظرا لضعف التدريب.

يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» أنفقت منذ عام 2003 أكثر من 700 مليار دولار على الحرب فى العراق، ولكن المحصلة النهائية قد تصل إلى تريليونات الدولارات إذا أخذنا بعين الاعتبار التكاليف المستقبلية لبرامج رعاية قدامى المحاربين والفوائد المتراكمة على سندات الخزينة. وبمجرد انسحاب القوات الأميركية من العراق فإن نسبة الإنفاق سوف تنخفض بشكل واضح، فوفقا لميزانية العام المالى 2012، فإن الإنفاق الأميركى على العمليات فى العراق سوف ينخفض إلى 15.7 مليار دولار، أى بتراجع نسبته 76 فى المائة مقارنة بما جرى إنفاقه فى عام 2010.

وسوف تواصل تكاليف هذه الحرب انخفاضها خلال السنوات التى تلى الانسحاب وتصل إلى الصفر تقريبا عام 2013، فى حين لن يتجاوز إجمالى الإنفاق الأميركى على العراق ككل مبلغ خمسة مليارات دولار من حساب وزارة الخارجية الأميركية.