ويرى المراقبون ان 9 اشهر من المسيرات التصعيدية لشباب الثورة في اليمن اوصلت البلاد الى نقطة اللاعودة بعد فشل كل محاولات اجهاض الثورة او اخمادها بالقوة.
وكان شارع الستين بالعاصمة صنعاء على موعد مع وقفة احتجاجية جديدة طالبت المجتمع الدولي برفع الغطاء السياسي عن النظام.
وقال احد الشباب لمراسلنا: ان الشباب مستمرون في التصعيد وماضون في ذلك حتى اسقاط النظام، فيما ذهب اخر الى ان الثورة لا تعول على الخارج بل تعول على شباب اليمن ، مؤكدا ان الثورة شعبية وشبابية ويشارك فيها جميع اطياف المجتمع.
وفيما يتواصل الحراك الشعبي لتحقيق الحسم الثوري تتجه الانظار الى ما ستفضي اليه الايام القادمة من تطورات سياسية بعد اعلان الحزب الحاكم نيته تنفيذ مبادرة مجلس التعاون وقبوله الالية المقترحة من قبل مبعوث الامم المتحدة الى اليمن في ظل تشكيك قوى المعارضة في جدية النظام في ذلك ورفض من قبل شباب الثورة لذلك.
وقال القيادي في المعارضة اليمنية نايف القانص في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: عندما نرى ان الرئيس قد قام بالتوقيع فسوف نتعامل بجدية ومسؤولية مع تنفيذ بنود هذه المبادرة ، لكن ان نرى كلاما ولا نرى تنفيذا فان ذلك يعتبر تسويفا كسابقاته، والشعب لم يعد يحتمل اكثر مما تحمل.
ويأتي جمود المشهد السياسي في اليمن في وقت تتزايد فيه وتيرة العنف في مناطق من البلاد حيث تشهد العاصمة الصنعاء تزايد مظاهر التسلح في معظم انحاء المدينة، الامر الذي تجسد باستحداث العديد من المتاريس الترابية من قبل جميع الاطراف في مشهد ينذر بان القادم يمكن ان يكون اسوأ.
MKH-3-10:48