ونقلا عن المركز الفلسطيني للاعلام، رأت الصحيفة أن مغامرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو مجرد الكلام الجدي عن ضرب إيران "سيحشر إسرائيل في الزاوية ويظهر أنها ضعيفة إذا ما تحركت، وربما أكثر ضعفًا إذا لم تفعل شيئا، وأنها لاتملك في إدارة علاقاتها مع جيرانها سوى التهديد بالعدوان".
وأشارت إلى محدودية ما يمكن أن تحققه "إسرائيل عبر هذه السياسات، وشككت في قدرة إسرائيل العسكرية على القضاء نهائيًا على قدرات إيران النووية".
وقالت الصحيفة إن "مخاطر امتلاك إيران للسلاح النووي ناتج في جزء منه عن تمسك إسرائيل بتفوقها العسكري المطلق، وبسياسة الردع كوسيلة للحفاظ على أمنها"، ورأت أن "لا فرق بين ما سيأتي في تقرير الوكالة الدولية للطاقة عن السابق إلا في قول اسرائيل أنها قد تضرب إيران بشكل أحادي".
ونبهت الصحيفة من نتائج الإقدام على هذه المخاطرة، وتساءلت عن نوايا نتنياهو ووزير حربه إيهود باراك، وقالت إن "محاولة إجبار الصين وروسيا على اتخاذ مواقف أقرب الى إسرائيل في المسألة الإيرانية، عبر استخدام التهديد، أمرٌ غير دبلوماسي وغير مضمون".
وقالت إن نتنياهو، الذي عاند الرئيس أوباما في مسألة المستوطنات وعملية التسوية ويقال إنه "مدمن" في الشأن الإيراني، "يراهن على دعم أغلبية الأعضاء في الكونغرس له ضد الإدارة الأميركية"، وخلصت الصحيفة إلى القول: "مهما كان يفكر نتنياهو فإن مجرد تلويحه بإمكانية ضرب إيران، لعبة غاية في الخطورة".