خذ رقماً وقِف في الصف لقصف إيران!

خذ رقماً وقِف في الصف لقصف إيران!
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

نقلت مجلة التايم عن موقع "غلوبل سبِنّ" مقالاً لطوني كارون بعنوان "تقول إنك تريد قصف إيران؟ خذ رقماً وقِف في الصف"، شكك من خلاله في مدى صحة التسريبات الإعلامية التي أوردتها صحيفة الغارديان قبل يومين وقالت فيها إن وزارة الدفاع البريطانية ترفع مستوى استعداداتها لقصف إيران.

وفي هذا السياق، كتب كارون أن "ليس من شأن البريطانيين أن يطلقوا هذا الأمر، بطبيعة الحال، بل إن تخطيطهم الطارئ هذا موجّه ظاهرياً للعب دور رمزي داعم إلى حد كبير (...) في حال قررت إدارة أوباما تسريع خططها لتوجيه ضربات صاروخية تستهدف بعض المرافق الإيرانية الرئيسية".

كما يشير الكاتب إلى أن"مصادر الغارديان تحدث انطباعاً بوجود تطورات جديدة مثيرة، وأن الساعة تدق، على الرغم من توافق الآراء بين وكالات الاستخبارات في العالم، على أن إيران لا تزال بعيدةً بضع سنوات عن امتلاك أسلحة نووية، وأنها لم تقرر تصنيعها في الواقع رغم أنها تجمع الوسائل للقيام بذلك".

وهنا، تطرق الكاتب إلى الاتهامات الجديدة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران، مشككاً في صحتها، فكتب يقول "أما بالنسبة لادعاء مصادر صحيفة الغارديان أن ايران قد اعتمدت مؤخراً موقفاً أكثر عدائية، كان الدليل المقدم عليه المؤامرة الغريبة لاغتيال السفير السعودي، فهذا دليل لا يزال جزء كبير من المجتمع الدولي بحاجة إلى الاقتناع بأنه كان في الواقع جهداً إيرانياً رسمياً".

من جهتها، تناولت النيوزويك مزاعم أميركا بشأن محاول اغتيال السفير السعودي، ضمن مقالة لبروس ريــدِل بعنوان "هل ستوجه إسرائيل حقاً ضربةً إلى إيران؟"، وقدمت المجلة للموضوع بالقول إن "بنيامين نتنياهو يقترب من شن ضربة ضد المنشآت النووية الايرانية، الأمر الذي قد تستتبعه عاصفة من العنف في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط. إذ ان طهران تهدد بالفعل بالانتقام من الولايات المتحدة".

ويخلص الكاتب في ختام مقالته إلى القول إن"إيران وحلفاءها في المنطقة، خاصة سوريا وحزب الله، يتعرضون أصلاً لضغوط هائلة من جانب المجتمع الدولي على عدد من الجبهات".

ويشرح الكاتب طبيعة هذه الضغوط، مشيراً إلى أن"إيران متهمة بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وسوريا بقتل الآلاف من مواطنيها في الصحوة العربية، وحزب الله بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام ألفين وخمسة. وسوف تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً جديداً حول البرنامج النووي الإيراني هذا الشهر، يمكن أن يصعّد هذا الملف. إن الشرق الأوسط يعيش اليوم لحظة هي غاية في التوتر والخطورة".