إيران تنذر اميركا بتجنب الصدام حول برنامجها النووي

إيران تنذر اميركا بتجنب الصدام حول برنامجها النووي
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

بعنوان "إيران تنذر الولايات المتحدة بتجنب الصدام حول البرنامج النووي"، كتب نِك هوبكنز مقالاً في صحيفة الغارديان، انطلاقاً من كلام وزير خارجية الجمهورية الإسلامية علي أكبر صالحي، حين قال إن أميركا فقدت الحكمة والتعقّل، مع تصاعد حدة التوتر بشأن جهود طهران لتخصيب اليورانيوم.

وفي هذا الإطار، أشار الكاتب إلى تزامن الضغوط على إيران على ضوء الاتهامات الأميركية الجديدة، فكتب أن"الضغط على إيران تصاعد منذ طفت إلى السطح ادعاءات بوجود مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، إذ يصرّ البيت الأبيض على أن طهران كانت وراء المؤامرة، في الوقت الذي ينفي فيه النظام الإيراني هذا الاتهام".

واعتبر الكاتب أن الاتهام الجديد جاء ليصب الزيت على نار التوتر الأميركي-الإيراني، فقال"إن هذه الواقعة شكلت إضافة إلى المخاوف الأميركية بشأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، وبشأن العداء المتزايد لنظامها. فالاستخبارات تشير إلى إخفاء بعض أجهزة الطرد المركزي الإيرانية التي يمكن أن تنتج أسلحة من اليورانيوم داخل قاعدة عسكرية محصنة في مدينة قم، التي تبعد حوالي مئة كيلومتر جنوب غربي طهران".

كما تطرقت وول ستريت جورنال إلى هذا الملف ضمن مقالة لكارول لي وجاي سولومن بعنوان "الولايات المتحدة تنشط لتصعيد الضغط على إيران"، أشارا فيها إلى أن إدارة أوباما تخطط لاستخدام تقرير الأمم المتحدة المقبل لحشد الدعم الدولي، من أجل تصعيد كبير للضغوط الاقتصادية والدبلوماسية ضد ايران.

 وهنا يرى الكاتبان أن "الاتهامات التي أطلقتها إدارة أوباما في الآونة الأخيرة بشأن مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، يمكن أن تعزز قبضة أوباما أثناء محاولته إقناع زعماء آخرين بالاتفاق على مواصلة اتخاذ إجراءات أقوى ضد طهران. وقال مسؤولون أنه يمكن اتخاذ عقوبات وضغوط سياسية أكثر تشدداً من جانب الولايات المتحدة وحدها، أو بالتنسيق مع الدول الأخرى. كما قالوا إن المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، يمكن أن تتبنى خطوات سياسية لعزل إيران".

أما موقع "إيران برايمر" التابع لـ"معهد السلام الأميركي"، فقد نشر مقتطفات من تقرير بعنوان "تنافس الولايات المتحدة الإستراتيجي مع إيران"، أعدّه أنطوني كوردسمن وألكسندر ويلنر، وفيه يشيران إلى أن "تنافس الولايات المتحدة مع إيران أصبح بمثابة لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد، لكنها لعبة يمكن فيها لكل جانب أن يعدّل على الأقل بعض القواعد في كل نقلة. وهي أيضاً لعبة مستمرة منذ نحو ثلاثة عقود. ومن الواضح، كذلك، أنها لعبة ليس لا يمكن أن تنتهي بحوار أفضل وتفاهم متبادل، فضلاً عن أن نسخة إيران من "الديمقراطية" لا يمكن أن تغيّر الطريقة التي تُلعب بها في المستقبل المنظور".

ومن هذا الباب، يدخل كاتبا التقرير في التفاصيل، مشيرين إلى أن "مؤامرة إيران المحبطة ضد السفير السعودي في الولايات المتحدة، عادل الجبير، تثير تساؤلات حول الحكم في إيران، وأي من العناصر داخل النظام تحكم السيطرة على عملية صنع القرار في البلاد. ولو كان هذا المخطط ناجحاً، لكان يمكن أن يودي بالبلد إلى العزلة الدبلوماسية أو الحرب".

ثم يخلص الكاتبان إلى القول إن"هذا النقص في الحكم من جانب إيران يبعث على القلق، لا سيما بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل وجيران إيران العرب، نظراً إلى البعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي وتنافسها العسكري المتسارع مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. ولذلك، يجب النظر في التنافس بين الدولتين في المجال العسكري/ الأمني، ??في سياق هذه الأحداث المستجدة".