الردع الصاروخي هو اقل رد ايراني على اسرائيل

الردع الصاروخي هو اقل رد ايراني على اسرائيل
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-07/11/2011- اعتبر خبير ايراني ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة لايران تأتي للتغطية على ازماتها المتعددة ولم يستبعد ان ترتكب حماقة محدودة ضد ايران، معتبرا ان الردع الصاروخي سيكون اقل الردود الايرانية.

وقال الخبير الاستراتيجي الايراني امير موسوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هناك مبالغة في التهديدات الاسرائيلية الاخيرة ضد ايران والتي تختلف في هذه المرة عن سابقاتها، معتبرا ان فيها نوعا من الجدية لاسباب كثيرة.

واوضح موسوي ان الكيان الصهيوني يعيش عزلة في المنطقة بعد خسارته حلفاءه في المنطقة وعلى رأسهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، فيما تحيط به الصحوة الاسلامية والثورات العربية والازمات الداخلية من كل مكان.

واضاف ان المقاومة في لبنان وغزة اذلت الاحتلال، حيث كان اخر ما في ذلك في صفقة تبادل الاسرى وخضوعه لشروط المقاومة الاسلامية في غزة، معتبرا ان كيان الاحتلال يعاني من ازمة معنوية كبيرة يريد التغطية عليها واظهار نفسه بانه مازال قويا يمكنه اتخاذ قرارات صعبة.

ولم يستبعد موسوي بناء على ذلك ان يرتكب كيان الاحتلال حماقة محددة ومعينة، لكنه يدرس الان مدى ردود الفعل الايرانية وهي المعلومة التي يفتقد اليها الكيان الاسرائيلي والادارة الاميركية.

واكد الخبير الاستراتيجي الايراني ان الجانب الايراني مستعد للمواجهة بصورة غير طبيعية وواسعة، حيث تم وضع ما يسمى بالخطط الاربعة عشرة لمواجهة مختلف الاحتمالات والسيناريوهات، واقلها هو الردع الصاروخي، مشددا على ان الايرانيين جاهزون لذلك منذ اكثر من 8 سنوات.

ونوه موسوي الى ان هذه التهديدات ليست الاولى وان الادارة الاميركية والكيان الصهيوني لا يريدان معاقبة ايران على خلفية ملفها النووي وانما بسبب مواقفها الصلبة تجاه القضية الفلسطينية وعدم اعترافها بشرعية كيان الاحتلال الصهيوني.

واوضح ان وجود كيان الاحتلال هو اصلا عامل اضطراب في المنطقة، لكنه اعتبر ان الازمات المختلفة التي تعاني منها الادارة الاميركية والدول الغربية والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي تتخذ الان دور المحرض لاي تصعيد مع ايران، هي  الدافع الرئيس لهذا التصعيد مع ايران.

واشار الى ان تلك الدول تنظر الى الثبات والاستقرار والتطور الذي حصل في الجمهورية الاسلامية بينما هم يتراجعون سياسيا واقتصاديا وامنيا، ما يجلعم يتخذون سيناريوهات للضغط على ايران.

ونوه موسوي الى التقرير الاخير للوكالة الدولية حول الملف النووي الايراني وقبله قضية المحاولة المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وملف حقوق الانسان واعتبر ان هذه السيناريوهات الثلاثة يتم تحريكها الان للضغط على الجمهورية الاسلامية.

وشدد على ان ايران مطمئنة لمواقفها ومتعاونة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقف على حقوقها وامكانياتها وستسعى الى حلحلة الامور عبر الدبلوماسية، معتبرا انها جاهزة لمواجهة اية ظروف صعبة يمكن ان يتم فرضها عليها.
MKH-7-10:51