حيوية أميركا الدموية مع إيران

حيوية أميركا الدموية مع إيران
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

كتب دايفيد سانغير تحليلاً إخبارياً في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "حيوية أميركا الدموية مع إيران"، اعتبر فيه أنه "في البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية، يقول مسؤولون إن المؤامرة الإيرانية التي كشف عنها مؤخراً لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة - من خلال تفجير مطعم مشهور في جورجتاون، ترتاده جماعات الضغط وأعضاء مجلس الشيوخ والصحافيون - لم يكن سوى غيضاً من فيض".

وقال الكاتب في هذا السياق إن "مسؤولي الاستخبارات الأميركية يعتقدون الآن أن وفاة دبلوماسي سعودي في باكستان في وقت سابق من هذا العام كان اغتيالاً، كما يرون أدلة على مؤامرات أخرى من جانب فيلق القدس، الوحدة العسكرية الإيرانية الأكثر نخبويةً، من اليمن إلى أميركا اللاتينية".

وينسب الكاتب إلى أحد المسؤولين الأميركيين المتواصلين مع المخابرات قوله إن"المؤامرة ضد السعودية كانت خرقاء، وكنّا محظوظين، لكننا نشهد نشاطاً إيرانياً متطوراً من هذا النسق على نحو متزايد، في جميع أنحاء العالم".

وفي هذا الإطار، يتناغم الكاتب مع المزاعم الأميركية بحق الجمهوية الإسلامية، قائلاً إن"الكثير من هذا يشبه أسوأ أيام الحرب الباردة، عندما كان الأميركيون والسوفيات يتآمرون ضد بعضهم البعض - ويقتلون بعضهم بعضاً - في محاولة غامضة الآن للحفاظ على اليد العليا. لكن إيران ليست قوة عظمى. وهناك أسباب تدعو إلى التساؤل عما إذا كانت حرب الظل هذه، في نهاية المطاف، ستكون ببساطة مجرد تأخير للأمر الذي لا مفر منه، وهو القنبلة الإيرانية أو، على الأرجح، القدرة الإيرانية على تجميع سلاح خام واضح في غضون أسابيع أو أشهر".

وفي السياق عينه، يتابع الكاتب تحليله قائلاً إن"حكمة إستراتيجية الاحتواء تلقت صفعةً أيضاً منذ الكشف عن مؤامرة قتل السفير السعودي. واستناداً إلى تقرير سري حول المؤامرة ، قال أحد أعضاء الكونغرس أن ما صعقه "أن أمراً كهذا كان يمكن أن يزج إيران في حرب، لكننا ما زلنا نجهل من أمر بذلك". وهناك حديث متزايد عن أنه يمكن أن يكون الآمر عنصراً مارقاً داخل فيلق القدس. وإذا كان الأمر كذلك، فبماذا ينبئ ذلك لدى السؤال عما إذا كانت للقيادة الإيرانية يد جيدة على صمام برنامج إيران للأبحاث النووية كما كانت واشنطن تسأل لوقت طويل؟