طهران تحمل امانو مسؤولية الخروقات بالوكالة الدولية

طهران تحمل امانو مسؤولية الخروقات بالوكالة الدولية
الأربعاء ٠٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

فيينا (العالم) 9/11/2011- اكد ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان التسريبات التي ظهرت حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان ايران ليست الا مجرد معلومات مزيفة وقال ان الولايات المتحدة تحاول ان تسخر الوكالة الدولية لخدمة اهدافها وان مدير الوكالة الدولية (يوكيا امانو )هو مسؤول عن هذه الاخطاء والخروقات .

وقال سلطانية في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء : ان التسريبات التي ظهرت ليست اكثر من مجرد معلومات مزيفة وادعاءات واهية قيلت من قبل , كان على الوكالة ان تقوم بعملها المهني واذا وقعت اتهامات ضد اي عضو فيها فمن مسؤولية الوكالة ان تتعامل مع هذه الاتهامات بطريقة تقنية ومحترفة .

واضاف : ان الوكالة الدولية ونتيجة للضغوط التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة لم تقدم الوثائق (حول الادعاءات باحتمال وجود انشطة مشكوكة في ايران ) الى ايران منذ عام 2007  بل هناك اشياء قدمتها الوكالة الى عضو آخر في الوكالة الدولية والى وسائل الاعلام وهذا يخلق نوعا من سوء الفهم لان هذه الامور يجب مناقشتها بطريقة محترفة مع المفتشين .

واكد سلطانية ان الوكالة لم تراعي مبدأ السرية الذي يجب ان تتحلى بها وان هذه المبدأ تم خرقه من خلال هذه التسريبات , وقال : هناك اخطاء جدية وخطيرة ظهرت منذ اسبوع تتمثل بتسريب وثائق يجب ان تكون سرية الى الاعضاء الـ 5 الدائمين في مجلس الامن وهذا يعد خرقا واضحا لميثاق الوكالة , هم لم يخرقوا فقط سرية المعلومات لكنهم خرقوا ايضا مبدأ المساواة داخل الوكالة وهذه امور تشكل خرقا خطيرا لميثاق الوكالة .

وتابع : على الرغم ان هذه المزاعم (التي تم تسريبها) مفبركة وغير حقيقية لكننا نرى ان الوكالة تخضع لضغوط سياسية في عملها وسربت اشياء تدمر المناخ الملائم للحوار الذي دعونا اليه منذ شهرين وقد لاقت دعوتنا تأييد روسيا والصين , هناك اكثر من مئة دولة تقف الى جانبنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وفي ما يتعلق بالمعلومات التي يتضمنها تقرير الوكالة الدولية والتي تتحدث عن وجود دراسات (في ايران) لرسم نموذج لجهاز نووي بين عامي 2008 و2009 قال سلطانية : لقد كانت هناك ادعاءات حول ايران فيما يخص نشاطات نووية متعلقة بالمواقع العسكرية ومواقع اخرى وقد سمحت ايران للوكالة الدولية بالمجيء الى هذه المواقع وقد تم اخذ عينات وتبين ان الادعاءات الاميركية لا اساس لها من الصحة وان احد هذه الادعاءات يختص بالاجهزة التي يتحدثون عنها وادعاء آخر حول منجم لليورانيوم تحدثت عنه السي آي ايه وتبين ان الادعاءات لم تكن صحيحة , نحن اخذنا المفتشين الى هذه الامكنة وتبين ان وجود منجم اليورانيوم لم يكن صحيحا , ان هذه الادعاءات كانت امرا مشينا للولايات المتحدة ولمخابراتها وايضا لمصداقية الوكالة .

وحول الخطوات التي ستتخذها طهران ازاء هذه الافعال الصادرة من الوكالة قال سلطانية : ان المسؤولين (الايرانيين) يقومون بدراسة الاجراءات التي ستتخذ من قبل الرئيس الايراني ونائبه ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ونحن سنناقش الامر ونرحب باي طرف من الوكالة الدولية لنناقش معه المواد التي وردت في تقرير الوكالة ,  ان هناك الان اكثر من مئة دولة ترفض تصرفات مدير الوكالة الدولية ونحن لسنا مبتهجين بهذا التقرير وربما يتم احالة الملف الى الامم المتحدة وعلى ايران والاعضاء الاخرى في الوكالة الدولية ان يعملوا ضد هذا الاجراء لان هذا ليس موضوعا يخص ايران وحدها بل يخص العديد من الدول الاخرى .
Fz-8-22:43