لا جدوى من توقيع مبادرة مجلس التعاون

لا جدوى من توقيع مبادرة مجلس التعاون
الأربعاء ٠٩ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة ( العالم ) 9/11/2011 – قال الناشط السياسي اليمني امين الكمالي الامين العام لتجمع قوى الربيع العربي ان مبادرة مجلس التعاون كانت بين طرفين هما المعارضة اليمنية التقليدية ونظام صالح المتهالك برعاية سعودية للحيلولة دون انهيار هذا النظام .

واضاف الكمالي في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان السعودية تحاول فرض مصالحها ورؤيتها على الداخل اليمني كما تحاول حرف مسار الثورة من طريقها الثوري الصحيح الهادف الى التغيير الشامل للنظام وليس شخصا معينا فيه وتحويلها الى مجرد ازمة سياسية  بين اطراف مختلفة .

واشار الكمالي الى ان الملف اليمني غالبا ما ينظر اليه كخصوصية اقليمية في اطار النفوذ السعودي في النطقة مربوطا مع الملفات الاقليمية الاخرى كالبحرين وغيرها ، ومن هنا جاءت مبادرة مجلس التعاون كمجرد طوق نجاة للنظام لانتشاله من الغرق والانهيار السريع ، وفعلا فانها حققت مبتغاها واعطت للنظام فرصة لاعادة لملمة اوراقه واعطته تصريحا مفتوحا بالقتل بموجب الضمانات غير القانونية وغير الشرعية التي وضعت لرأس النظام ومجموعة القتلة المحيطين به ، وعدلت المبادرة اكثر من مرة لاستهلاك الوقت والالتفاف على كل تطور نوعي في الساحات يمكن ان يؤدي الى تغيير الوضع الموجود .

واشار الناشط السياسي اليمني الى الرفض الشعبي الواسع لهذه المبادرة وخاصة من قبل ثوار الميادين والساحات لانهم يدركون ماوراء هذه المبادرة وانها تخدم مصلحة طرف معين ، موضحا ان النخبة السياسية المعارضة تضطر للتعامل مع الامر الواقع وارتباطاتها السابقة وعلاقاتها الاقليمية مع هذه المبادرة ، لكنها هنا تنفصل عن نبض الشارع الحقيقي الرافض لها .

وحول موقف اطراف المعارضة السياسية وانسياقهم وراء المبادرة دون التفات الى موقف الثوار الرافض لهذه المبادرة وما يمثله هذا الموقف من ثقل على الساحة اليمنية قال الكمالي ان النخبة السياسيةالمعارضة تواجه صعوبة على ما يبدو في قراءة الشارع بشكل سليم ، وتضغط عليها ارتباطاتها الخارجية وهذا شيئ سيئ في الثورة وهو ما احدث نوعا من الاختلال والاختلاف بين الموقفين .

وتطرق الكمالي الى نقطة اعتبرها مهمة وهي ان الشباب يدركون كلفة التحول الى حرب اهلية او ازمة داخلية او صراع بين اجنحة الحكم او القوى  العسكرية الموجودة ، لذلك  فهم يراهنون على النفس الطويل ويتحملون الضربات المختلفة للوصول الى النتيجة باقل تكلفة بشرية ممكنة بعيدا عن المساومات والتنازلات  كماهو موقفهم منذ انطلاق الثورة .

Ma-15:37-9