رفض افغاني لتوقيع اتفاقية امنية مع واشنطن

رفض افغاني لتوقيع اتفاقية امنية مع واشنطن
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

كابول(العالم)-11/11/2011- يتصاعد الجدل فى الأوساط السياسية والثقافية الأفغانية حول الإتفاقية الإستراتيجية بين بلادهم والولايات المتحدة الأميركية والتى من المتوقع التوقيع عليها قبل منتصف ديسامبر المقبل.

وتجمع في العاصمة الأفغانية كابول المئات من علماء افغانستان ومثقفيها المستقلين اضافة الى شخصيات سياسية مؤثرة معلنين رفضهم الكامل لابرام اى نوع من الاتفاق مع المحتمل.

واكد المجتمعون في العاصمة الى ان الوجود العسكرى الأجنبي فوق التراب الأفغاني يتناقض مع ارادة الشعب الأفغاني.

وقال رئيس الوزراء الأفغانى الأسبق احمد شاه احمد زاي: اذ ان كان الأميركان يقتلوننا خلال السنوات العشر الماضية بدون محاكمات وبدون ادلة فإنهم بعد التوقيع على هذه الإتفاقية سيقتلون الأفغان وقد حصلوا على مجوز فى اطار هذا الإتفاق .

المشاركون في هذا التجمع اعربوا عن قلقهم من عزم الحكومة الأفغانية المضى قدما في محادثاتها الأمنية مع الإدارة الأميركية  والتي ستنتج عن ابرام اتفاق استراتيجي قد يسمح بإنشاء قواعد عسكرية دائمة في البلاد.

وشدد المجتمعون على ان الوجود العسكرى الأجنبي طويل الأمد لن يؤدى الى احلال الأمن والإستقرار، وسيسهم فى توسيع رقعة المعارك وزعزعة استقرار المنطقة.

وقال مولوى شهزاده مسعود عضو البرلمان الأفغاني: الاتفاقية تعنى الحماية عن دول الجوار لكنها تعنى ايضا ان تتصرف اميركا بمصيرنا كما تريد.

وتابع مسعود: انظروا الى الدول التى وقعت مثل هذه الاتفاقيات مع اميركا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لا تزال القواعد الأمركية جاثمة على صدورهم.

المجتمعون وجهوا رسالة الى الجمعية الوطنية او مايطلق عليها افغانيا بمجلس اللويا جرغا والذى سينعقد فى العشرين من الشهر الجارى لمناقشة الإتفاق الإستراتيجي مع اميركا داعين الى رفض هذا الإتفاق لأنه يتعارض مع التقاليد والمعتقدات الدينية للشعب الأفغاني.

معارضة شعبية لللاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن والتى ستتيح لقواتها البقاء لفترة اطول فى هذا البلد يقابلها اصرار الحكومة المضى قدما فى هذا الاتجاه ، لتبقى الأنظار مشدودة الى الجمعية الوطنية التي ستقول في الموضوع  كلمة الفصل.
MKH-11-08:51