واعتبر رويوران في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان الاتفاق الجديد يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين ايران وروسيا مشيرا الى ان روسيا اليوم هي غير روسيا الامس ، فهي الان خارج الضغوط الغربية وتتمتع بسياسة حيادية تجاه المنطقة وهي دولة كبرى تتمتع بعضوية دائمة داخل مجلس الامن وتتواجد في المؤسسات الدولية ولها سياساتها ومصالحها .
وتابع قائلا ان ايران من جانبها تواجه العديد من الضغوط الغربية وتحاول الوقوف بوجه هذه الضغوط وبالتالي فان الاتفاق بينها وبين روسيا يعطيها هامشا اكبر في سياستها الخارجية خاصة في المنظمات الدولية وبالتحديد في الوطالة الدولية للطاقة الذرية .
واكد المحلل السياسي الايراني اهمية موقف موسكو من التقرير المسيس للوكالة بشان برنامج ايران النووي حيث رفضت ما جاء في هذا التقرير كما رفضت الدعوات المترتبة عليه بفرض عقوبات جديدة على ايران ، وبالتالي تكون زيارة مساعد الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى موسكو في ظل هذه الاجواء تكتسب اهمية كبيرة ، وبالنتيجة فانها اسفرت عن توقيع اتفاقية مهمة بين ايران وموسكو تجاوزت الموضوع النووي الى قضايا اخرى تتعلق بالامن والاقتصاد .
واعتبر رويوران ان روسيا تحررت من الضغوط الغربية واخذت تنحو منحى وطنيا في اتخاذ القرارات السياسية على المستوى الدولي كما فعلت باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار الغربي بشأن سوريا في مجلس الامن الدولي .
ولم يستبعد رويوران ان تحاول الولات المتحدة والكيان الصهيوني ممارسة الضغوط على روسيا والصين على خلفية موقفهما من تقرير الوكالة الذرية الدولي لكنه اشار الى وجود الكثير من المعطيات التي لا يستطيع معها الجانب الاميركي والصهيوني اقناع روسيا والصين ، فلاول مرة يتحدث تقرير الوكالة عن صناعة الصواريخ في ايران وهو موضوع ليس من اختصاص الوكالة كما يتحث عن باقي الاسلحة في ايران وهو بدعة جديدة في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وبالتالي فان التقرير يتجاهل اكثر من اربعة الاف زيارة قام بها خبراء الوكالة للمنشات النووية الايرانية ولم يثبتوا انحرافها عن اهدافها السلمية ، فيما يستند هذا التقرير الى معلومات استخباراتية ملفقة فرتها المخابرات الاميركية والصهيونية على الوكالة .
Ma-21:35