مهاجرون يعتصمون في بروكسل احتجاجا على سوء احوالهم

مهاجرون يعتصمون في بروكسل احتجاجا على سوء احوالهم
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

بروكسل(العالم)-12/11/2011- واصل عدد من المهاجرين غير الشرعيين اعتصامهم في العاصمة البلجيكية بروكسل مطالبين بتسوية اوضاعهم التي وصفها نواب في البرلمان الاوروبي بالمأساوية وبانها تتنافى مع معايير حقوق الانسان.

بعد قرار السلطات البلجيكية بطردهم من مأوى مهجور، كانوا قد احتموا به منذ حزيران، يونيو الماضي، لم يجد هؤلاء الذين يبلغ تعدادهم قرابة ال70 مهاجرا، انفسهم الا في حكم الخارجين عن القانون ومشردين حقيقيين بلا مأوى وبلا أبسط الحقوق الإنسانية.

ولم يجد هؤلاء خيارا سوى أن يعتصموا على مرأى الجميع هنا، أمام مجلس بلدية إكسيل، احتجاجا على معاناة سنوات بلغت اكثر من عقد لدى البعض منهم، ليواجهوا الجوع والحرمان وهراوات الشرطة وتهديداتها  في بلاد اعتقدوا بانها الفردوس المفقود.
 
وقال احد هؤلاء المهاجرين لمراسلنا : كنت اظن انها بلاد حقوق الانسان واذا بي اواجه كارثة عظمى في هذا البلد، فيما اضاف اخر، ان الانسان يعيش هنا في الشارع بدون امل ومن دون عمل ولا مسكن، كما اضاف ثالث ان الشرطة تطاردنا من مكان الى مكان ومن بيت الى بيت وعندما نجد بيتا تأتي السلطات وتخرجنا منه الى الشارع.

هكذا، هم مرميون هنا تحت أغطية رثة، عين تترقب بقلق مداهمات الشرطة وعين على لوازمهم البالية، فيما أسعف أحدهم تحت لسعة البرد ومعاناه الجوع الذي يهد بطونهم منذ زمن، ما أثار نخوة أبناء جلدتهم في المحيط القريب، فاستحضروا ما يسد رمقهم كل ليلة.
 
وقالت سيدة مغربية مقيمة في بلجيكا : اننا مقدمون على فصل البرد وليس لهؤلاء لا اقامة ولا غطاء ولا فراش ولا حتى اكل.

حركة الساخطين في بروكسل،تفردت من بين كافة المنظمات والأحزاب السياسية، ودخل نشطاؤها بقوة على خط الصمت المطبق على مطالب هؤلاء منذ اليوم الاول من اعتصامهم قبل نحو إسبوعين، في مسعى إلى استقطاب المهاجرين إلى مايطلق عليها البعض بالثوره الاجتماعية.
 
وقالت الناشطة من حركة الساخطين البلجيكيين لوسيا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: نحن كحركة الساخطين البلجيكيين، منخرطون فعلا في هذا الاحتجاج من خلال التواجد المستمر لنشطاء في الحركة مستائين من هذا الوضع الذي يعانيه هؤلاء.
 
أوساط اليسار في البرلمان الأوروبي، خرجت عن صمتها لتدين تجاهل الطبقة السياسية لمطالب المهاجرين غير الشرعيين، ووجهت أعنف رسالة إلى السلطات المعنية لانهاء ماوصفتها بمأساة إنسانية فظيعة، لكن الرسالة كما يبدو طويت في أدراج عمدة المنطقة.
MKH-12-08:55