وقال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الهجمة اليوم على سوريا كبيرة وان هناك استمرارا للمؤامرات الغربية التي تهدف الى تقسيم سوريا منذ القدم ، مشيرا الى ان الشعب السوري وقف دائما بوجه المؤامرات الغربية وتصدى لها.
واضاف حسون ان الايادي الفرنسية والبريطانية كانت واضحة في المؤامرات التي استهدفت المنطقة وخاصة سوريا، معتبرا ان المؤامرة الغربية كانت سياسية ثقافية اجتماعية واقتصادية شاملة.
واشار الى موقف سوريا المساند لايران في الحرب التي فرضت عليها من قبل العراق (1980- 1988) وما تبعه من موقف مجاف من قبل العرب ازاء سوريا، معبرا ان وضع العراق اليوم وما يهدده من تقسيم وتجزئة هو من نتائج سياسة العرب حيال قضايا الامة.
واكد حسون موقف سوريا المساند لاي دولة او مجموعة تقف بوجه السياسات الاستعمارية ، معتبرا ان لغة المذهبية والاقلية والاكثرية غير موجودة في سوريا، وذلك انطلاقا من مبدأ الاخوة الاسلامية.
ونوه الى اغتيال ابنه سارية على يد مسلحين في سوريا واشار الى ان اطرافا من المعارضة اسلاميين وغيرهم عرضوا عليه مغادرة سوريا، لكنه اكد انه طالبهم بالبديل الذي لم يأتوا به.
واوضح حسون ان تحاور معهم 3 ساعات لكنهم كانوا يؤكدون انه لابد من اسقاط النظام اولا ومن ثم البناء، مشددا على انه رفض التخلي عن بلاده في وقت شدته، مشيرا الى انهم هددوه بالقتل ، وقد نفذوا ذلك في ولده.
واعتبر مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون انهم ارادوا بقتل ولده ان يكسروا موقفه الرافض لهم ، وهددوه بالمزيد ، معتبرا ان الرئيس الاسد زاهد بالسلطة ومظاهرها وليس متعلقا بها، بل يريد ان يقود سوريا الى بر الامان ويطمئن عليها وهو مستعد للعودة بعد ذلك الى عيادته كطبيب اسنان.
واكد حسون ان الطرف الاخر (المعارضة) لا يستوعب هذا ولا يدرك ان الرئاسة والسلطة امانة ومسؤولية، مشيرا الى انه دعا المعارضة في الخارج عدة مرات الى زيارة سوريا واللقاء بالرئيس الاسد حتى يطمئنوا انه رجل زاهد في السلطة وانما يريد الاصلاح.
واعتبر ان المجتمع الدولي يعاقب اليوم سوريا لانها منعت تقسيم لبنان وتمانع امام مخططات تقسيم المنطقة كلها، ولقربها من ايران، داعيا الى السير كما سارت ايران ودعمت ووقفت مع الشعب الفلسطيني والمقاومة.
ونفى حسون ان تكون ايران وراء نشر التشيع في سوريا والبلاد الاسلامية داعيا الى زيارة ايران والاطلاع عن اوضاع السنة ومدارسهم الدينية الخاصة التي تخرج الاف الطلاب على مختلف المذاهب في المناطق السنية من ايران.
ودعا المعارضة الاسلامية في الخارج وعلى رأسهم "الاخوان المسلمون" الى العودة الى سوريا وتقديم برامجهم للنظر فيها وان كانت في خدمة الوطن سيتم العمل بها.
وحذر حسون الغرب من مد يد السوء الى سوريا واكد ان الارض ستشتعل بالاعداء جميعا اذا ما اشعلوا نار الحرب على بلاده، داعيا الى الدفاع عن سوريا والانطلاق منها الى فلسطين.
واكد مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون ان سوريا لن تساوم احدا على ذرة من تراب فلسطين التي تفرق بين النفاق والايمان، ولن تستسلم لهذه الضغوط التي تتعرض لها اليوم من كل جانب، ولن تتراجع امامها.
MKH-13