البرلمان الايراني سيقرر مستوى التعاون مع الذرية

البرلمان الايراني سيقرر مستوى التعاون مع الذرية
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 14/11/2011- أعرب نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الايراني اسماعيل كوثري، عن أسفه لخضوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغوط الغربية بشأن البرنامج النووي المدني الايراني، مؤكدا ان مجلس الشوؤى الإسلامي سيبحث الموضوع ويتخذ قراره النهائي بهذا الشأن.

وحول اعلان ايران أنها ستعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا على تقريرها الاخير بشأن البرنامج النووي الايراني، اكد كوثري في تصريح عبر الهاتف لقناة العالم الإخبارية اليوم الأثنين أن ايران تتعاون وتتعاطى مع المنظمات الدولية رغم أنها للأسف تتأثر وتخضع لارادة الاستكبار.

ولفت الى ان ايران تتوقع منها في المقابل ان تتعامل تلك المنظمات بإنصاف وحيادية مع الموضوع النووي الايراني والا تكيل الاتهامات وتصدر التقارير الكاذبة ضد بلد مثل ايران لا يسعى الى امتلاك الاسلحة النووية في حين ان اميركا واسرائيل وفرنسا تمتلك ترسانات نووية كبيرة دون ان تقدم الوكالة الذرية تقريرا واحدا ضد هذه البلدان.

واوضح كوثري، "عندما ترى ايران ان الوكالة الذرية تخضع لإرادة الاستكبار وتتعامل معها بهذا الشكل المجحف فإنها بالمقابل تعيد دراسة تعاونها وتقييم مصداقية وصلاحية هذه الوكالة وربما تقرر في النهاية اعادة النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية".

وأضاف النائب كوثري، "اصل الموضوع وحقيقته ان ايران اجابت بشكل مكتوب ووافي على كل الاسئلة والشبهات التي طرحتها الوكالة في السابق حول البرنامج النووي الايراني، ونحن لانقبل ان يعاد طرح تلك الاسئلة بفعل ضغوط غربية على الوكالة. لذا فإن مجلس الشورى الاسلامي الايراني سيبحث الموضوع ويتخذ القرار النهائي في هذا المجال".

وحول تصريح الرئيس الاميركي باراك اوباما بأن جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع ايران، قال كوثري ان "اوباما يعيش في الوقت الحاضر مشاكل عديدة وخانقة وهذه المشاكل تتعاظم ايضا في الدول التي كانت خاضعة لهيمنة القوى الاستكبارية كمصر وتونس والتي بدأت تتحرر وتنتفض ضد الاستكبار وضد اسرائيل، وحتى في داخل اوروبا واميركا فان الشعوب بدأت تنتفض وتنظم الاحتجاجات ضد الفكر الرأسمالي".

كما لفت نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الايراني الى ان الولايات المتحدة التي منيت كذلك بخسائر فادحة في افغانستان والعراق تعيش اليوم في اوضاع اقتصادية سيئة آخذة في السريان الى جميع الدول الرأسمالية، وهم لايجدون حلا لتلك المشاكل وعاجزون عن تبريرها لذا نراهم يلجأون الى تلفيق الاتهامات ضد الاخرين.

 

MO-14-10:33