آية الله الشاهرودي يزور النجف بالعراق قريبا

آية الله الشاهرودي يزور النجف بالعراق قريبا
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٥٨ بتوقيت غرينتش

رجح مكتب المرجع الديني محمود الهاشمي الشاهرودي بالنجف، قرب مجيء المرجع الى هذه المدينة قادما من ايران، وفي حين اكد أنه لن يدعم أي جهة سياسية عراقية على حساب اخرى، شدد على أنه الوحيد الذي يحمل تفويضا خطيا بالاجتهاد من قبل الصدر الأول.

وقال وكيل آية الله العظمى محمود الشاهرودي في العراق الشيخ محمود البغدادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك احتمالا قويا لمجيء سماحة السيد الى النجف ولكن مجيئه سيكون ليس على سبيل الإقامة الدائمة في المحافظة، ولكن كما هو معلوم فانه اخذ اجتهاده من هذه المدينة المقدسة على يد استاذه السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)".

وأضاف البغدادي أن "الجميع يعرف من هو الشاهرودي سواء في العراق أو خارج العراق إذ كان رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الايرانية، كما أن له ثلاثة اخوة اعدموا في العراق على يد النظام السابق".

ولفت البغدادي الى أن "المرجع محمود الشاهرودي الوحيد الذي حصل على اجازة اجتهاد في عمر الـ27 عاما من استاذه الصدر الأول وكانت خطية وليست شفهية بعد أن أعطى لبعض طلابه إجازات اجتهاد شفوية، معتبرا أن "الاجازة الخطية لا يمكن للبعض أن يطعن فيها أو يكذبها لأنها بخط يده وتحمل ختمه".

وأشار البغدادي الى أن الشاهرودي "لم يدعم أي جهة أو مجموعة حزبية في العراق ويعمل بما تقتضيه الشريعة وفقا لآرائه الشخصية ولا احد يضغط عليه، فهو الذي يقرر ويؤيد بأخذ النصائح من العلماء".

وشدد البغدادي على أن المرجع الديني "لم يأت للشارع الشيعي فقط وانما يريد زيادة اللحمة الوطنية بصورة عامة كونه يعتز بالعراق وشعبه، فالقضية ليست ماذا سيعمل للشيعة اذا ما جاء وانما هو على اتصال دائم".

وكان مكتب الشاهرودي افتتح في محافظة النجف رسمياً في (13 تشرين الأول 2011) بحضور ممثلين عن مراجع الدين إسحاق الفياض وبشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم وعدد من طلبة العلوم الدينية في النجف.

ويعتبر الشاهرودي أحد مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية، وغادر العراق في العام 1979، إثر ملاحقته من قبل النظام السابق، وتوجه إلى إيران، بإيعاز من مؤسس الحزب محمد باقر الصدر قدس سره، ليكون وكيله العام وممثله الخاص هناك.

وتخلى الشاهرودي لاحقاً عن ارتباطه بحزب الدعوة، إلا أن علاقاته لم تنقطع برجالات الحزب، وقد عين رئيساً للسلطة القضائية في إيران وعضواً في مجلس صيانة الدستور الإيراني، وكذلك عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران.

وولد الشاهرودي في العام 1948 في محافظة النجف وهو أول من تزعم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق, قبل محمد باقر الحكيم كما يعد احد ابرز تلامذة السيد محمد باقر الصدر.