لماذا كثرت تعيينات وإقالات الوزراء في الأردن ؟

لماذا كثرت تعيينات وإقالات الوزراء في الأردن ؟
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

الحكومات الأردنية... أسماء رؤساء حكومات ووزراء يعينون ويقالون إما بتهم الفساد أو باللجوء إلى البلطجة في مواجهة المظاهرات المطالبة بالاصلاح، فلماذا يبقى الاستقرار الحكومي غائبا عن المشهد السياسي الأردني .

هي حرية للإنسان، وبدوا يعرف وين أراضيه، واللي باع ابن الجبان، ومطالبنا هي هي، وحكومة برلمانية.

  لم يهدأ الشارع الأردني بعد صدور قرار إقالة رئيس الوزراء السابق معروف البخيت وتعيين عون الخصاونة فتظاهر آلاف المواطنين، مطالبين النظام ورئيس الوزراء المكلف بإصلاحات سياسية شاملة. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "لا للفساد والمفسدين" و"الاصلاح هدفنا" و"لا للتدخلات الأمنية التي تدير البلطجة

ورأت مجلة (ذي إيكونوميست) الاقتصادية البريطانية أن رؤساء الحكومات الأردنية على مدار أكثر من نصف قرن، كانوا كبش الفداء والجدار العازل بين الشعب والملك، فيلجأ الملك إلى إقالة رئيس الحكومة دائما عندما يشتد غضب الشعب، ولكن عزل رئيس الحكومة الأردني قبل أيام لم يمتص غضب الأردنيين هذه المرة في إشارة إلى أن العرش الملكي بدأ يتمايل.

  وتساءلت المجلة عما إذا كان الملك عبدالله صاحب الخطى البطيئة لتلبية رغبات الأردنيين، يستطيع أن يواصل نفس النهج فى ظل تزايد الغضب الشعبي داخل الأردن، والتغييرات الكبيرة التى حدثت فى بلدان المنطقة.

وأضافت المجلة أن عرش الأردن قد لا يكون مهددا اليوم، ولكن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التى  تشهدها العاصمة عمان وبعض المدن الأردنية الأخرى، تتزايد وتحتاج إلى استجابة قوية من العرش الملكي، وإلا باتت مهددة له غدا.

 وأوضحت أن حذر الشرطة الأردنية لن يدوم، وفى ظل وجود البلطجة، فإن أي طلقة نار قد تقلب الموازين، وتحول المشهد في الأردن إلى ثورة شبيهة بدول الجوار.

 وأكدت المجلة أن الملك الأردني لا يزال يتعامل بأسلوبه القديم مع الاحتجاجات الشعبية الآنية، فقام بإقالة رئيس الوزراء "معروف البخيت" فى 17 من أكتوبر الجارى، وهو ما يدل على أن عرش الأردن بدأ يتمايل.

ورصدت المجلة ثلاثة تحديات كبرى تواجه الملك وأسرته مؤخرا، أولها هو كيفية التوازن بين الأردنيين من أصل فلسطينى الذين هم أكثر عددا وأقل نفوذا سياسيا. والثانى فهو الاتهامات بالفساد التى بدأت تطول شخصيات سياسية وآخرين مقربين من الملك وزوجته الملكة رانيا، والثالث هو اهتزاز الصورة التى ظلت عالقة فى أذهان الاردنيين سنوات طويلة لعظمة الملك وعدم التعرض لجلالته بالنقد او حتى البحث فى مستقبل الملكية.

  توقعات المجلة البريطانية تشكل أكثر كوابيس الاحتلال الاسرائيلي رعباً، فالربيع العربي قد يصل إلى الأردن  وهذا ما بشكل خطرا على هذا الاحتلال ولذا يمكن معرفة اسباب هذا الاهتمام الإستثنائي من جانب الدوائر السياسية والإعلامية الإسرائيلية لما يجرى أخيرا من إقالة البخيت وتعيين الخواصنة.

والآن إلى الروليت الروسية لرئيس الحكومة الأردنية الذي أرسل للبيت بشبهة الفساد من دون حدود في الطريق إلى إنشاء كازينو في الجزء الأردني من البحر الميت الذي لا يمكننا عبوره حالياً لكن نقامر عند الجيران، كله تمام ولديك كل التفاصيل، رئيس الحكومة أقيل، أقاله الملك عبد الله الثاني بنفسه الذي اضطر إلى التدخل وإقالة رئيس الحكومة الحالي واستبدال الحكومة بأكملها لماذا؟؟ بسبب الفساد في بناء كازينو في الجزء الأردني من البحر الميت قصة ملايين الدولارات حتى أدت إلى تضارب في البرلمان الأردني فالنشاهد....

ومن هو هذا الغبي إنه معروف البخيت الذي تشاهده وهو رئيس الحكومة الأردنية حيث أقيل لأنه كان من المفترض بحسب وثائق ويكيليكس أنتذهب عشرة ملايين الدولارات إلى جيبه من مشروع كازينو ضخم في الجانب الأردني من البحر الميت، وكان من المفترض أن يكلف الأردن ملياري دولار والأردن لا يمكن أن يسمح لنفسه بدفع مبلغ كهذا والآن عليه أن يدفع أيضاً غرامة بملايين الدولارات إذا لم يبني الكازينو، فوضى عارمة وهذا هو الرجل الذي يدفع الثمن ويذهب إلى بيته هو وحكومته، قبل مدة طلب للاستجواب في البرلمان، وقال لم آخذ قرشاً دعوني فالنستمع: من يعتقد أنني عملت في الظلام أو من أجل مصلحة خاصة أو لحساب أحدٍ، من يعتقد أن في جيبي مليم واحد من مال الدولة غير راتبي أنا على استعداد أن أخضع لمحاسبته.

تقول إنه مشروع بقيمة ملياري دولار فهل هناك إثباتات أنه أخذ أموالاً لجيبه.. هو يقول أنه لم يأخذ أموالاً لكن لا أحد يصدقه وهذا يعزز الاعتقاد لدى الآخرين أنه أخذ ملايين الدولارات ووضعها في جيبه، بالطبع لا يمكن إثبات ذلك لكنه متهم بالفساد، وفي الأردن أيضاً تظاهرات مناوئة للحكومة وله وفوضى لأن موضوع الكازينو حساس وكما تعلم بحسب الإسلام القمار حرام، لذلك حتى وزراء حاليون وسابقون تطرقوا إلى الموضوع، فلنستمع إلى وزيرة السياحة السابقة، وبالفعل وهي تستشيط غضباً: الاتفاقية للكازينو المطروح قضيته في مجلس النواب هي اتفاقية من حيث الشكل اتفاقية حقيقية الرخصة موجودة ولها تبعات على الدولة، وصاحب الرخصة له حق.

ومن كان يفترض أن يبني الكازينو.. شركات متعددة ومنها شركة بريطانية وشركات مقاولات أخرى، وكان من المفترض أن تبني أول كازينو في الأردن، كان يمكننا أنا وأنت أن نسافر إلى هناك ونتسلى في الكازينو، ولكن على ما يبدو هذا لن يحصل ولن يكون هناك كازينو في الأردن، القضية ما زالت في بدايتها والفساد يتكشف.

  إذن لن يتمكن الإسرائيليون من المقامرة في الكازينو الأردني وهذا يضاف إلى حجم المخاوف الإسرائيلية مما يجري في الأردن فصحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية  ذكرت أن صنّاع القرار في تل أبيب باتوا يخشون من الجبهة الشرقيّة، أيْ المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وبحسب مصادر الصحيفة فإنّ الحكم في الأردن بات ضعيفًا، لا بل أكثر من ذلك آيلاً للسقوط.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار، فضّلوا عدم الكشف عن اسمهم، قولهم إنّ الوضع في المملكة الهاشميّة ليس مستقرًا، ذلك أنّ المملكة تمر في مرحلة صعبة، ومن غير المستبعد البتة، أضافت المصادر أنْ تمر الأردن في هزّة كبيرة.

  ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية في تل ابيب، أنّ الملك عبد الله الثاني اضطر إلى إطلاق تصريحات مناهضة لاسرائيل بسبب الوضع في الأردن وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولكنّ المصادر أضافت أنّه لا يجب أنْ نأخذ على محمل الجد هذه التصريحات، لأنّ الملك الأردني مرتبط جدًا بالولايات المتحدّة الأمريكيّة، وعلى إسرائيل أنْ تحافظ على الهدوء في الجبهة الشرقيّة، وبموازاة ذلك، ترقب التطورات في المملكة عن كثب، على حد قولها.

  وفي ذات الإطار، رأت دراسة إسرائيليّة أعدّها مركز بيغن ـ السادات في تل أبيب أنّ اندلاع الربيع العربيّ في الأردن هو أمر من الصعب منعه، وقال البروفيسور زيسر أنّ تهديد استقرار المملكة الهاشميّة هو أيضًا تهديد على الهدوء الذي يُميّز الحدود الشرقيّة للدولة العبريّة، لافتًا إلى أنّ هذا السيناريو بات مرعبًا للغاية.

وأيضا عبرت القناة العاشرة في التلفزة الإسرائيلية عن مثل هذا القلق ماذا عن الأردن في الأردن أيضاً هناك مجريات صحيح أن هادئة لكنها مقلقة جداً وأنا أتحدث عن التظاهرات المتواصلة وعن تحالف يسمونه بالتعبير الأردني الحلف الثلاثي، وما هو الأخوان المسلمون عقدوا صلة مع مجموعة انشقت عن سلطة الملك عبد الله، قبل مدة أقال وزير مخابراته الذهبي الذي اتهم بمحاولة انقلاب، وهناك الكثيرون من المحبطين من السلطة والذين نجح الملك عبد الله في إنتاجهم بسبب زوجته وبسبب الامتيازات التي تمنحها الملكة رانيا لأخيها فيصل، الكثير الكثير من الفساد وإقالات للحكومة وهذا الأسبوع تقسم اليمين حكومة جديدة، الأسلوب الأردني يقول احتضنهم وأدخلهم، خرجوا إلى الشارع.. حسنٌ سنستوعب الجميع لكن إلى متى، هذا الاستعياب يتسبب بقوة تتراكم لدى الأخوان المسلمين مع أولائك المحبطين من السلطة ومع الفلسطينيين ويشكلون مثلثاً.. الذين تسميهم محبطين من السطلة أليسوا فلسطينيين.. لا إنهم من داخل سلطة الملك عبد الله الذين تسلموا وظائف ويقولون إنه لا يمكن إدارة دولة بهذا الشكل إذا ما كنا نريد أن نكون دولة سوية، لكن الأمر لم يطل الملك بعد لأن السلطة الملكية أكثر تنظيماً لكن الشارع استمعوا إلى الألفاظ واللغة في الشوارع التي هي إسلامية بكل معنى الكلمة، ببساطة ظروف الصراع في الردن مختلفة وإليكم مقطعاً صغيراً من التظاهرة الأخيرة للأخوان المسلمين في الأردن.. لن تهزمونا.. لن تنالوا من عزائمنا.. جميعاً لأن الله معنا كان من ثمار حراككم زوال حكومة الأزمات.. حكومة معروف البخيت.. بخيت باي باي المصلح حي وجاي.. مجلس أبو 111 للإصلاح ما بينفعش.. إنها مجريات أخذ وردٍ دائماً تسير لمصلحة الأخوان المسلمين.

  تصاعد الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح في الأردن يقلق الإسرائيليين فعلا . لأن نجاح الاحتجاجات الشعبية هناك في تحقيق مطالبها ليس كفيلا بتغيير وجه الاردن وحسب بل بضرب العلاقة مع الكيان الاسرائيلي وهذا له فعل الكارثة بعدما بدأت ملامح ضرب العلاقة مع مصر بعد الثورة .