إيران... نعم، خطرٌ على إسرائيل

إيران... نعم، خطرٌ على إسرائيل
السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

ماذا على اسرائيل ان تفعله من اجل ان تُبعد "كأس ايران المُرة"؟. الكاتب يوسي بلوم هاليفي يشرح كيف بإستطاعة اسرائيل ان ترد على "النووي الايراني" بتبنٍ عقيدة نووية مُحدثة تكون في مقدرها ان تواجه ايران النووية او شرق اوسط نووي، يكون التدمير متبادل ما بينها وبين اعدائها.

 وفي مستهل مقالته المنشورة في موقع "نيوز وان" الاخباري بعنوان: ايران...نعم، خطر على اسرائيل، قال هاليفي انالفرضية الأساس "لميلشتاين" في مقالته في صحفية "هآرتس" هي أن التكنولوجية العسكرية والاستخدام الرزين لها يحسمان الحرب ويشكلان ميزة فائقة للقوي ضد الضعيف؛ وأن إيران لا ترى في إسرائيل عدوة؛ وأن هجوماً نووياً إيرانياً على "غوش دان" لن يدمّر دولة إسرائيل "رغم إصابة مئات آلاف الإسرائيليين".. هل هذا صحيح فعلاً؟!

إن استهدافٍ كهذا على غوش دان سيدمّر النخبة الإسرائيلية الفكرية والتقنية والعسكرية والمدنية والعلمية والاجتماعية المتركزة لأسفنا في صلب منطقة الوسط. هذا الأثر هو أثر تدمير دولة وليس قتل مئات آلاف المواطنين. وهو لن يسمح أيضاً بتجميع قوات الاحتياط وسيضر بمخازن الطوارئ وسيقضي على وزارة الدفاع في تل أبيب، وعلى الأقل سيعطّل قدرة الأركان العامة على الحرب. وكل هذا سيقود إلى احتمال معقول بشن دول عربية أخرى هجماتٍ تقليدية على إسرائيل واحتلال كل اراضيها. فهل أن كل هذا ليس قضاءاً على الدولة اليهودية؟

إذا كانت قنبلتان نوويتان قد أدّتا إلى استسلام قوة عظمى كاليابان، التي مساحتها وعدد سكانها أكبر من دولة إسرائيل، فإن إسرائيل لا يمكنها، ليس فقط أن لا تتحمل ضربة كهذه على مركزها الحيوي لوجودها – غوش دان – بل وأيضاً (لا يمكنها تحمل ضربة كهذه) على قواتها المقاتلة في ميادين قتال الشرق الأوسط.

العقيدة النووية لإسرائيل، وفقاً لرأي الكاتب، فقط رأيه، هي أن قصفاً نووياً على إسرائيل سيفرض على إسرائيل توجيه ضربة ثانية ليس فقط للدولة التي أنزلت الضربة الأولى، بل أيضاً على كل بقية الدول المحيطة التي يمكن أن تستغل هكذا ضربة من أجل شن هجومٍ تقليدي يؤدي إلى احتلال أراضي إسرائيل والقضاء على السلطة اليهودية فيها إلى حد إبادة الشعب اليهودي.

يرى الكثيرون في إسرائيل أن المؤسسة العسكرية تستند إلى مفهومٍ خاطئ من بناء القوة على التكنولوجية بشكلٍ أساسي، مع تجاهل البناء الضروري للذراع البرية والإصلاح الشامل للمؤسسة التي لا توازن بين القوة الضاربة وبين قوة الصمود الوطني لمواطني دولة إسرائيل. كلام  وزير الدفاع عن كميات القتلى في هكذا حالة هو كلام غير مسؤول وخاطئ ولا أساس له نسبةً إلى ما قاله مؤخراً وزير الجبهة الداخلية متان فيلنائي عن الضرر الذي قد يلحق بأراضي إسرائيل وبمواطنيها وبمنشآتها الحيوية.

انطلاقاً من تقدير نسب القوى في حالة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية القائمة، سيما الجيش الإسرائيلي، فإن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية نتائجها المتوقعة أخطر من وضعٍ تبني فيه إسرائيل عقيدة نووية محدّثة، بحيث تكون قادرة على أن تواجه بصورة أفضل وبمخاطر أقل إيران نووية أو ربما شرق أوسطٍ نووي تُعرَف فيه على مستوى دولي قدرة مضمونة على التدمير المتبادل .

نيوز وان – يوسي بلوم هاليفي

18/11/2011

تصنيف :