الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والخوف من المجهول

الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية والخوف من المجهول
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

28/11/2011 كتب عادل زعرب journadel@hotmail.com?

تعيش دويلة العدو اسرائيل حالة من الهوس الامنى والتخبط في مسار الاحتياجات الامنية وتمنى نفسها وراء تهديدات وتهديدات مثل التهديد النووي الايرانى او تعاظم قوة حزب الله او صواريخ المقاومة الفلسطينية ونجد ساسة العدو يستجلبون كل ذلك لدعوة حلفاءهم بدعمهم المطلق في مواجهة الاخطار المحدقة بهم .

 رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية  التي عقدت صباح الأحد 27-11 نقف أمام تحديات أمنية نتيجة سلسلة من التهديدات والتغيرات الجيو سياسية الدراماتيكية التي تحدث في منطقتنا".

ومضى قائلاً: "لا أرى الآن داعياً بالدخول بالتفاصيل ولكن من الواضح لكم بأن إذا كنا نعيش الآن 30 عاماً من الاستقرار الاقليمي فإن التغيرات التي تحدث حالياً تضع علامات استفهام وهذا طبعاً بالإضافة للتهديدات الصاروخية والأخرى الموجهة ضد اسرائيل".

وأضاف لذلك تبلورت هنا حالة معقدة فيها ضغوطات الاحتياجات الأمنية من جهة والضغوطات للحفاظ على الاقتصاد الإسرائيلي من الأزمة الاقتصادية من الجهة الأخرى. و"يجب علينا أن نجد التوازن الصحيح بين هاتين الضرورتين".

وحول الخوف من جبهة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجد تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غنتس، على موقع الجيش الاسرائيلي بتاريخ 25/11/2011 بشأن ما أسماه "الحاجة إلى حملة عسكرية على قطاع غزة"، تواصل ما تسمى بـ"كتيبة عزة" إجراء مناورات تحاكي القيام بحملة عسكرية على القطاع. وكان جنود وحدة "الهندسة القتالية" أجروا مناورة تحاكي الدخول إلى قطاع غزة.

 اما عن الخطر الداهم من الدول العربية فلقد حذررئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو،  في الإذاعة العبرية بتاريخ 25/11/2011من "تعرض منطقة الشرق الأوسط لموجة تطرف إسلامي مناوئة للدول الغربية والقيم الديمقراطية، وأشار نتنياهو، خلال جلسة خاصة للكنيست، إلى أن الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية "ازدادت ولم تتقلص،" قائلا إن بلاده "ستواصل العمل على تعزيز السلام مع مصر والأردن،" معتبرا ذلك "مصلحة إستراتيجية."

وشاركه الراي حسبما نقلت الإذاعة العبرية بتاريخ 25/11/2011 عن الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية تحذيره من أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسورية والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ شهور متواصلة في الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل. وأوضح أن "الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط."

أما خيال صحيفة جيروزاليم بوست راح بعيدا فكتبت بتاريخ 23/11/2011 تقول : تستعد إسرائيل لإجراء مناورة تحاكي تعرض إسرائيل لهجوم غير تقليدي, وقد أطلق على المناورة التي تنطلق الأسبوع المقبل اسم "لهب برتقالي6". وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن التدريبات تستمر لمدة يومين "الأربعاء والخميس" من الأسبوع المقبل, حيث يتم في التدريبات محاكاة لانتشار مرض بيولوجي معدي بعد تعرض إسرائيل لهجوم بيولوجي وإصابة مدن في مناطق الشمال, وبالدرجة الأولى العفولة وطبريا والناصرة ومناطق في الجليل.

ووفق الصحيفة سيتم خلال المناورة اختبار جاهزية وزارات الدفاع والخارجية والبيئة والصحة والجبهة الداخلية, إلى جانب المجالس المحلية, والشرطة وخدمات الإطفاء والمستشفيات وسلطة المياه. وأقامت السلطات المحلية مركز علاجية ووقاية جماعية وهي محاكاة لتوفير العلاج الوقائي للسكان الذين يشتبه بتعرضهم لتفشي المرض, وسيتم توفير القدرة لكل مركز على علاج نحو 5000 مريض يوميا.

وقال العميد "زئيف سنير" مساعد وزير الجيش لشئون المواد الكيماوية والبيولوجية والنووية "إن وزارته تعتزم إجراء مزيد من التدريبات الإضافية في مجال الهجمات غير التقليدية في العام القادم".

وكشف التلفزيون الإسرائيلي بتاريخ  18/11/2011 عن الضابط السابق في "هيئة الاتصالات المحوسبة الرئيسي" في الجيش الصهيوني، صموئيل كينان، أن مركز "الشفرة والأمن" قد أسس "طاقما أحمر" يعمل بشكل مماثل لسلاح الجو مهمته اختبار "المنظومات الدفاعية" لمواجهة التهديدات الإلكترونية ضد "إسرائيل"، مشيراً إلى أن تأسيس هذا الطاقم جاء بعد قرار الهيئة إنشاء جهاز لكيفية الحماية والهجوم في مجال "السايبر" بعدما بات ساحة حرب "إستراتيجية وفعّالة". وأوضح "كينان" أن الجيش يعتزم توفير حماية جيدة للشبكات الخاصة به وتشغيل هجمات إلكترونية مضادة، لافتاً إلى أن عشرات الجنود والضباط الأكاديميين، من خريجي برنامج "تلفيوت"، يعملون يومياً لتحدي مجال حماية المعلومات في الشبكة العسكرية.

وحول الاخطار في الجبهة الداخلية الاسرائيلية حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاك اهرونوفيتش، من عملية اغتيال سياسية في إسرائيل في أعقاب تصاعد التنكيل بنشطاء اليسار في إسرائيل, حسب ما ورد على موقع «هآرتس» الالكتروني.وقال الوزير الإسرائيلي في الكنيست في صحيفة هآرتس بتاريخ  25/11/2011: «إن هناك تخوفا من اغتيالات سياسية وعلى المخابرات العامة (الشاباك) أن تتوخى الحذر وتعمل كل ما بوسعها لمنع ذلك. وكان الوزير يرد على استجواب لعضو الكنيست يتسحاك هرتسوغ، من حزب العمل بعد التنكيل بنشطاء اليسار من قبل متطرفين ضمن ما يسمى «دفع الثمن».

مما سبق يتبين بعض حجم الاخطار التي تتهدد اسرائيل والتي تقوم يوما بعد يوم بجلب احتياجات امنية لمواجهة الخطر المحتمل الذي يواجهها بالرغم ان الخطر حتى اللحظة يعتبره الكثير لا زال مجهولا .

?