لماذا تريد السعودية إحباط الثورة اليمنية ؟

لماذا تريد السعودية إحباط الثورة اليمنية ؟
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان: لماذا تريد السعودية إحباط الثورة اليمنية ؟كتب عادل الجوجري رئيس تحرير صحيفة الأنوار المصرية مقالة جاء فيها : السعودية تريد إحباط الثورة اليمنية لأن مجرد وجود نظام حكم ثوري وديمقراطي إلى جوارها يعني بداية لرياح تغيير عاتية تهب على نظام سياسي عتيق،وكما سعت في ستينات القرن الماضي إلى إجهاض ثورة اليمن التي قادها الضباط الأحرار برئاسة عبد الله سلال ودعمتها مصر تحاول السعودية اليوم إجهاض الثورة الشعبية التي تهدد نظامها.

ويقول عبدالله المقطري، عضو كتلة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن  إن موقف السعودية سلبي ومتخاذل إزاء ثورة الشعب اليمني السلمية، وإن استمرارها في الإصرار على تنفيذ مبادرة مجلس التعاون وفقاً لرؤيتها نوع من التآمر على اليمنيين وإسهام في سفك دمائهم مع سبق الإصرار والترصد.

وكانت منظمة «سيادة»  المنبثقة من ثورة شباب التغيير قد حذرت من التدخل الخارجي لتقاسم السلطة، والتآمر على ثورة الشباب بمباركة أميركية وسعودية، وقالت في بيان: نحذر من صفقات سرّية بين جهات عديدة ذات علاقة بالثورة لتقاسم السلطة بمباركة وتدخل سافر من دول أجنبية وعربية، وعلى رأسها أميركا والاتحاد الأوروبي والسعودية لتوفير الغطاء الدولي لشرعية تقاسم النظام بحجة نزع فتيل المواجهات والحرب الأهلية.

ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء عبد الباقي شمسان، أن السعودية  استغلت  الأحداث اليمنية  لتعميق سيطرتها على الحقل اليمني ومخرجاته، وكذا الوأد لكل فرص الحل الثوري والتغيير الجذري الذي سيكون له أثر كبير حسب تصورات نخبها الحاكمة على الواقع السعودي .

وحول محاكمة علي عبد الله صالح يقول المسؤول الإعلامي في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة  اليمنية وليد العماري إن توقيع الرئيس اليمني على مبادرة الرياض لا تعني شباب الثورة ، وقبل التوقيع وبعده  ،أعلن شباب الثورة رفضهم مبادرة الرياض  وقالوا إنها  حيلة، وأحرق النشطاء صورة كبيرة لصالح وطالبوا بإعادته إلى اليمن ليحاكم عن تهم بينها قتل مئات المتظاهرين وإهدار المال العام.

وبما يتعلق بالتوتر المستجد في بلدة دماج في محافظة  صعدة بين الحوثيين وإحدى الجماعات السلفية ،يرى مراقبون أن الرياض تقف خلف هذه الأحداث ،وكتب الإعلامي اليمني المخضرم  أحمد صالح الفقيه حول ذلك قائلا :  من الواضح أن جماعة دماج بالجذور والنشأة ، مؤسسها من أتباع جهيمان العتيبي الذي استحل الحرم المكي وقتل زواره والعاكفين فيه، وبالممارسة قاموا بتكفير الحوثيين والزيدية عامة ولا يزالون يفعلون في خطبهم ودعايتهم وصحفهم في أنحاء الجمهورية هم وأمثالهم.

  وبحسب الكاتب  أن هذه الجماعة السلفية شاركت في قتل أهالي صعدة  خلال الحروب العدوانية عليهم والتي استمرت من / حزيران  يونيو 2004 إلى نهاية الحرب السادسة في شباط/ فبراير 2010، والتي خلفت  ثلاثين ألف شهيد من مواطني صعدة، ودمرت منازلهم، وقراهم، وأسواقهم، ومزارعهم، ، على أيدي قوات  النظام وشركائه القبليين وراعيتهم المملكة العربية السعودية..