واضاف المرشدي في حديث مع قناة العالم صباح اليوم الثلاثاء ان هناك ضغوطا اميركية بشكل واضح على العراق لاستمرار الاحتلال من خلال الاعداد التي كان من المفترض ان تبقى في السفارة الاميركية والتي قيل انها تتجاوز 15 الفا فيما تقلص العدد اخيرا الى خمسة الاف موظف وهو عدد كبير ايضا وغير منطقي .
وتابع الكاتب والمحلل السياسي العراقي قائلا : ان هناك اكثر من حقيقة تشير الى ان الضغط الاميركي متواصل على العراق من خلال ما اعلن امس من انسحاب الناتو وتخليه عن مهمة تدريب القوات العراقية وهذا ما يعتبر رسالة اخرى الى الحكومة العراقية في ان الضغوط الغربية مستمرة لحمل الاجندة السياسية العراقية على قبول منح الحصانة للمدربين الاميركيين الذين يحتاجهم العراق .
وحول طبيعة العلاقات المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة قال المرشدي ان النظرة الموضوعية للامور تستدعي القبول بان الاميركان لم يخرجوا بسهولة من العراق لان القوات الاميركية بالاساس لم تأت من اجل مصلحة العراقيين ولذلك لم يتم توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بسهولة وانما سبقته نقاشات طويلة بل هناك من يقول ان هناك بنودا سرية لم تعلن في طيات تلك الاتفاقية ، وبالتالي فقد تفاوتت وجهات نظر اوباما والمالكي في المؤتمر الصحفي المشترك بشأن الاتفاقية وحدودها واليات تطبيقها .
وحول اختلاف وجهات النظر حول الملف السوري قال المرشدي ان اوباما كان يتحدث عن سوريا انطلاقا من المصالح الاستراتيجية الاميركية وأمن اسرائيل ، اما المالكي فيتحدث عن سوريا في اطار حسن الجوار والمصالح المشتركة والاعداد الكبيرة من العراقيين المقيمين في سوريا .
Ma.10:47.13