بن عمر يلتقي بعض قيادات الشباب بصنعاء

 بن عمر يلتقي بعض قيادات الشباب بصنعاء
الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏13‏/12‏/2011 تواصل حكومة الوفاق الوطني في اليمن مهامها وسط جدل حول مدى إمكانية نجاحها في ظل مواقف رافضة لها وتحديات تقف أمامها. من جانب آخر إلتقى المبعوث الدولي جمال بن عمر عددا من قيادات شباب الثورة في صنعاء خلال زيارة خصصها لساحة التغيير للإطلاع على مطالب الثوار قبل رفع تقريره الى مجلس الأمن.

وكلما مر يوم إزدادت التحديات وإتسعت دائرة مهام حكومة الوفاق المعلنة والمنبثقة من إتفاق نقل السلطة في اليمن، فالوضع الأمني يمثل الهم الأكبر للشارع وعلى طاولة الساسة أيضا، ومثله الأوضاع الإقتصادية والمعيشية التي يعاني منها البلد منذ سنوات مضت.

وقال الصحفي اليمني فارس الحميري لقناة العالم الإخبارية: "أهم التحديات التي تواجه حكومة الوفاق الوطني حتى الآن هي التحديات الإقتصادية الى جانب التحديات الأمنية التي تتمثل بإنتشار المظاهر المسلحة والتحصينات في كل شوارع وأحياء صنعاء وباقي المدن اليمنية".

الجدل الدائر بشأن حكومة باسندوة ومهامها ربما لا يعني شباب الثورة المستمرين في تصعيدهم وإحتجاجاتهم حتى تحقيق أهدافهم التي يعتبرونها أكبر بكثير من تقاسم السلطة وحقائب الوزارات بين أطراف سياسية.

وقال أحد شباب الثورة اليمنية لقناة العالم الإخبارية: "إن الثورة ليست قطيعا من الأغنام ليتقاسمها السلطة والمعارضة، فقد خرجنا من أجل إقامة دولة مدنية حديثة مبنية على العدل والمساواة وإحترام حقوق الإنسان".

وقال آخر: "الحكومة الجديدة لا تعنينا ولا تعني الشعب ولا تمثل الشعب، ولم يكن الشعب من أيدها ووقع لها وأعطاها ثقته للإتفاق بشأن المبادرة أو غير المبادرة".

ويبدو أن المبعوث الأممي جمال بن عمر، الذي يزور اليمن حاليا، على إدراك بمطالب المحتجين، فلقاءاته المكثفة بقيادات شباب الثورة سواء في صنعاء أو تعز أو عدن، تؤكد مدى وعي المجتمع الدولي بأهمية ساحات الثورة كجزء من حل الأزمة اليمنية الراهنة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر: "نحن ندعو الى إحترام حقوق الإنسان ووقف العنف والدفع بالعملية السياسية الى الأمام بشكل سلمي وبمشاركة الجميع وبالخصوص مشاركة الشباب، لكي يكون التحول والتغيير مبني على تطلعات الشباب في التغيير وبناء الديمقراطية ودولة القانون".

ويرى المراقبون أن الحل السياسي بمفرده ليس كافيا لإنهاء واقع الإحتجاجات الممتدة منذ أكثر من 10 أشهر، وهي حقيقة يجب أن يدركها المجتمع الدولي، وكذلك باسندوة وحكومته، لأن إرادة هذه الجموع الثائرة لا تقهر، وأن محاولات المبعوث الأممي تبدو واضحة ربما لإحتواء مواقف شباب الثورة الغاضبة لكنها محاولات جاءت متأخرة كما يقول البعض.

AM – 13 – 00:36