مشاركة واسعة للمرأة السورية بالإنتخابات المحلية

مشاركة واسعة للمرأة السورية بالإنتخابات المحلية
الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:١٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏13‏/12‏/2011 في تجربة الإنتخابات الأولى بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد، تظهر المرأة السورية وعيا لافتا إزاء أهمية مشاركتها في العملية الإنتخابية دعما لبرنامج الإصلاح الجاري في سوريا.

فالمرأة السورية لم تغب عن الحياة السياسية منذ خمسينيات القرن الماضي، واليوم تتوجه الناخبة السورية ولأول مرة بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد إلى صناديق الإقتراع لتمارس حقا كرسته بجدارة في صنع القرار والمساهمة في تنمية المجتمع، ويعكس الحضور اللافت للمرأة في قوائم المرشحين لمجالس الإدارة المحلية، يعكس ثقافة سائدة حول ضرورة تمكين المرأة في كافة مجالات الحياة.

وقالت المرشحة لإنتخابات مجالس الإدارة المحلية في سوريا غادة يازجي لقناة العالم الإخبارية: "المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والمعلمة والمحامية وفي كل مجالات الحياة هي موجودة، فمن المفروض أن تأخذ حقها حتى في المجالس المحلية، فالمرأة في سوريا مثلها مثل الرجل تعمل وتكافح وتناظل، وبالتالي تأخذ المرأة دورها وتعبر ويجب أن يصل صوتها الى أعلى المستويات".

ولعل الأوضاع الخاصة التي تمر بها سوريا إنعكست إيجابا من ناحية إقبال المرأة على التصويت، وهناك إدراك ملموس من قبل النساء لضرورة العمل من أجل النهوض بالعملية الديمقراطية ودعم الإصلاح في مواجهة ما تتعرض له البلاد.

وقالت إحدى المواطنات التي أدلت بصوتها في الإنتخابات: "نحن جئنا للمشاركة في إنتخابات مجالس الإدارة المحلية، ومن أجل بلدنا نحن نشارك دائما في سبيل تقدمه، ومشاركة المرأة هو شيء ليس جديد في سوريا".

وقال مواطن آخر لقناة العالم الإخبارية: "لفت نظري وجود إقبال كثيف وهذا يدل على الوعي، وأن للمرأة حق في الترشيح والإنتخاب مثلها مثل الرجل تماما، وهن يمارسن حقوقهن بكل نزاهة والإقبال جيد جدا اليوم".

يذكر أن المرأة في سوريا تشكل 57% من تعداد السكان، وتمكنت باكرا من تحصيل حقوقها السياسية كالترشح والتصويت في إنتخابات مجلس الشعب و الإدارة المحلية والنقابات، كذلك إستلام مناصب وزارية ودبلوماسية وإدارية حساسة.

AM – 13 – 10:37