ايران تطالب اميركا بإيضاحات حول طائرة التجسس

ايران تطالب اميركا بإيضاحات حول طائرة التجسس
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان على اميركا ان تقدم ايضاحات لايران حول انتهاك طائرتها التجسسية للمجال الجوي الايراني.

واشار لاريجاني في كلمة القاها امام حشد الطلبة والاساتذة الحوزويين في مدينة قم المقدسة الى سيطرة القوات الايرانية على طائرة التجسس الاميركية المتطورة، وقال: انهم (الاميركيين) يدلون بتصريحات عجيبة بشان الطائرة التي وقعت في قبضة ايران، فاوباما يصرح رسميا اطلب من ايران رسميا ان تعيد هذه الطائرة الى اميركا، ووزيرة الخارجية ايضا تدلي بنفس التصريحات.

ورد لاريجاني مخاطبا الاميركيين: ان عليكم في البداية ان تقدموا ايضاحات رسمية لايران، بانه لماذا كانت طائرتكم في الاجواء الايرانية ولابد ان تجيبوا على سؤال ماذا كانت تفعل طائرتكم في اجوائنا.

وتابع: لعلهم يقولون انها دخلت بالخطأ من افغانستان الى ايران، مثلما صرح الناتو بذلك، الا ان احدا لا ينخدع بهذه التصريحات.

واردف: اننا نعلم ان طائرتكم اين كانت تحلق، والمناطق التي كانت تتجسس عليها، فلا تقولوا انها دخلت ايران عن طريق الخطأ، لان لدينا معلومات اكثر دقة منهم، وان نوع تصريحاتهم تشير الى انهم ليس لديهم ادراكا صحيحا عن الحقائق والتطورات.

ووصف لاريجاني انزال هذه الطائرة سالمة بانه انجاز عظيم للامة الاسلامية، واضاف: ان هذا الحدث، حدث فريد ولعل بعض الافراد حتى في داخل البلاد ليس لديهم ادراك صحيح عن الموضوع، لكن هذه الاحداث اوجدت قابلية كبرى للثورة الاسلامية الايرانية.

وبشان التطورات الاقليمية والدولية، لفت لاريجاني الى ان الاوضاع الراهنة تختلف عن السابق، حيث ازداد الوعي بين شرائح الشباب على الصعيد العالمي، مشيرا الى حركة احتلوا وول ستريت والحركات الاحتجاجية في اوروبا، مؤكدا ان الشعوب متواجدة في الساحة وتريد ان تحدد مصيرها بنفسها.

وعزا لاريجاني السبب في اندلاع موجات الاحتجاج في اوروبا واميركا الى انعدام العدالة في النظام الراسمالي، حيث كان الكثير من المفكرين قد حذروا من حصول ازمة مالية بسبب جشع بعض الشركات واصحاب رؤوس الاموال، مشيرا الى تجاوز ديون امريكا 14 الف مليار دولار.

ونفى ان تكون الثورات التي اندلعت في المنطقة، في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين، قد ساهمت اميركا في تكوينها وصولا الى نموذج جديد للهيمنة على المنطقة، لان الاحداث والوقائع لا تؤيد هذه النظرية، لان ثقل اميركا في المنطقة ليس بالقدر الذي يمكنها من خلق هكذا ثورات، كما ان الكثير من زبائن اميركا في المنطقة قد سقطوا، والذين صعدوا الى السلطة هم من المعارضين لواشنطن.

وشدد لاريجاني على ان استقامة الشعب الايراني، اصبحت اسوة ونموذجا للثوار في المنطقة، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دافعت عن الشعب العراقي عندما تعرض للغزو الاميركي، واثمر هذا الدفاع اليوم عن اضطرار القوات الامريكية للانسحاب من العراق، حيث لا احد في العالم يقول ان الامريكيين انتصروا في العراق. والقضية نفسها حدثت في حرب الـ 33 يوما حينما التزمت دول المنطقة الصمت باستثناء سوريا، وكذلك في حرب الـ 22 يوما وحرب افغانستان والملف النووي الايراني السلمي، حيث نجحت المقاومة وقدمت نموذجا يحتذى به من قبل شعوب العالم.

كما نفى رئيس البرلمان الايراني ان تكون طهران بصدد انشاء امبراطورية ايرانية في المنطقة، وانما هي بصدد ان تحدد الشعوب مصيرها بنفسها وان لا يصبح المسلمون في الدرجة الثانية.

واكد ان الاميركيين اصيبوا بنوع من الجنون السياسي اذ تحرض الانظمة المستبدة في الخليج الفارسي ضد سوريا، ولو كانوا حريصين على الديمقراطية فليبداوا من هذه الانظمة غير الديمقراطية في الخليج الفارسي.

وتساءل: لماذا لا تقلق هذه الدول على الديمقراطية في البحرين وللاسف فان بعض دول المنطقة قد وقعت في الفخ الامريكي، وكنا نتوقع منها ان تتصرف بعقلانية في هذا المجال، في اشارة الى التعامل التركي ضد سوريا.

ووصف لاريجاني تقليص العلاقات مع بريطانيا بانه كان قرارا حكيما وصحيحا وفي محله، وقال: ان الانجليز اصيبوا بالوهم ولازالوا يحلمون ببريطانيا العظمى.

وتابع: رغم انني احترم مشاعر الطلبة الجامعيين والشباب الذين اقتحموا السفارة البريطانية، الا انه لم يكن هنالك مبرر للاقتحام، لانهم (البريطانيين) استغلوا الموضوع واقدموا على استصدار بيان في مجلس الامن ضد ايران.

تصنيف :