ما يجري في مصر هو صفقة والانتخابات غير نزيهة

ما يجري في مصر هو صفقة والانتخابات غير نزيهة
الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)-18/12/2011- اعتبر خبير مصري ان ما يجري في مصر يأتي في اطار صفقة بين العسكر والولايات المتحدة وقطر والاخوان المسلمين ، واشار الى ان الاخوان قدموا ضمانات قضائية للمجلس العسكري ، واصفا الانتخابات التي جرت في مصر حتى الان بغير النزيهة وغير الشفافة ولا تعبر عن ارادة الثورة والثوار.

وقال مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في واشنطن مجدي خليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان المجلس العسكري لا يلتفت الى الثوار الا عندما يجد مخاطر ويرى ان الوضع سينفجر ، لكنه ينفذ صفقة كاملة الاركان، عناصرها هم المجلس العسكري وقطر والولايات المتحدة والاخوان المسلمون.

واضاف خليل ان شروط هذه الصفقة التي قال انه استقى معلوماته عنها من مصادر حقيقية ومؤكدة من واشنطن تمت وفق شروط 4 هي الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية واحترام حقوق المرأة وصندوق الانتخابات والبعد عن ايران.

واعتبر ان الاخوان هو الفصيل الوحيد الذي اعطى المجلس العسكري ضمانات بعدم المحاكمة اذا ما تخلى عن السلطة ، متهما رئيس الحكومة المؤقتة كمال الجنزوري بانه ذو شهوة رهيبة نحو السلطة.

واوضح خليل ان تاريخ الجنزوري يشير الى انه في سلطة الحزب الوطني منذ عام 1976 ويريد اليوم العودة اليها ومستعد لتنفيذ كل طلبات المجلس العسكري، متهما الحكومة والمجلس العسكري بالانقضاض على الثورة.

وشدد على ان الاحداث الدامية التي حصلت في الاشهر الاخيرة في مصر تمثل جرائم ضد الانسانية، داعيا الثوار الى اللجوء الى جهة دولية للتحقيق في هذه الجرائم.

وانتقد خليل تشكيل المجلس الاستشاري واعتبر او توقيته خاطئ ولا قيمة له عند الثوار والثورة، كما انتقد ما وصفه بمحاولة الاخوان والتيار الاسلامي الاستحواذ على المرحلة الانتقالية، معتبرا ان الانتخابات التي جرت ليست نزيهة ولا عادلة بكل المعايير.

واوضح مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في واشنطن مجدي خليل انه تابع ما جرى حسب قوله من رشوة الموظفين وتسويد البطاقات لصالح فئات معينة وشراء الذمم ، مبينا ان 30% من المصريين اميون وقد تم تسويد بطاقاتهم من قبل القضاة والموظفين المخترقين والمرتشين من التيارات الاسلامية.

وتابع خليل ان هذه الانتخابات لا تمثل روح الثورة وما خرج من اجله المصريون الذين ارادوا بناء دولة حديثة متقدمة ومستقلة ليست تابعة لاحد ، وتحترم مواطنيها وفيها عدالة اجتماعية وحريات حقيقية.

واتهم المجلس العسكري بمحاولة كسر ارادة الثوار ولا يريد للثورة ان تستمر لان معاناها هو التغيير في قواعد المعادلة القائمة كلها ، موضحا ان هناك 13 الف شخص تمت محاكمتهم امام النيابات العسكرية ولم يكن بينهم اسلامي واحد.

واشار خليل الى ان الاسلاميين خرجوا فيما عرفت بجمعة قندهار ونادوا يا مشير انت الامير، معتبرا انه كان من الافضل للحل في مصر ان يتم تشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة شخصية محترمة مثل محمد الر برادعي ومن ثم اجراء انتخابات رئاسية وتحديد القواعد واصدار دستور جديد واجراء انتخابات تشريعية تأسيسا لدولة متقدمة ترعى حقوق المواطنين.

وشدد مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات في واشنطن مجدي خليل على ان الحقوق والحريات هي اهم من الانتخابات وحتى الدولة ، معتبرا انه لا خط احمر على اي شيئ الا حقوق وكرامة الانسان ، مؤكدا ان المهم هو ارادة الشعب والثوار  في مصر الذين يمكنهم من خلال الصمود في ميدان التحرير ان يمضوا في ارادتهم ومطالبهم حتى تحقيقها.
MKH-17-22:25