الامم المتحدة تحذر من ازمة انسانية في اليمن

الامم المتحدة تحذر من ازمة انسانية في اليمن
الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

قالت وكالات تابعة للامم المتحدة في دبي الاحد ان قرابة اربعة ملايين شخص سيتضررون في 2012 من جراء الازمة التي يشهدها اليمن، محذرة من ان البلد، في طريقه للتحول الى صومال آخر.

وأكدت اللجنة المشتركة لهيئات الامم المتحدة ومنظمات انسانية شريكة في بيان ان "نحو اربعة ملايين نسمة سيتضررون من جراء الازمة في اليمن في 2012 وسيحتاجون مساعدات انسانية عاجلة".

ويشهد اليمن الذي يضم 24 مليون نسمة منذ شباط/فبراير 2011 احتجاجات مناوئة للحكومة سقط خلالها الكثير من القتلى والجرحى.

وقال ينز تويبرغ-فرانزن منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة لليمن للصحافيين "رغم التطورات السياسية البارزة في اليمن ستواصل الحاجات الانسانية تدهورها خلال الشهور الاثني عشر القادمة".

وقال نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان "اليمن تتحول الى صومال آخر". وتابع "بات الصومال احد اكبر البلاد التي تصدر لاجئين ولا نريد ان يتكرر الامر في اليمن".

واوضح ان "اليمنيين احرزوا تقدما على الصعيد السياسي،  لكننا قلقون بشكل خاص حيال الوضع الانساني الذي يوشك على الكارثة" محذرا من ان "الملايين يشرفون على المجاعة".

وقال وزير الصحة اليمني احمد الانسي ان "حوالي 5000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد".

وصرحت كيلي غيلبرايد مستشارة السياسات في منظمة اوكسفام ان تقييم منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة لمدينتي الحديدة غربا وحجة شمالا تشير الى ان معدلات سوء التغذية تتجاوز 30 بالمائة.

وقالت: "اسعار المواد الغذائية الاساسية ارتفعت ارتفاعا فلكيا بلغ قرابة 50 بالمائة بينما بلغت اسعار النفط نحو خمسة اضعاف متوسطها" مشيرة الى ان الازمة تطال "اليمن بأسره".

وتفاقمت اعباء اليمن نتيجة تدفق اللاجئين من الصومال واثيوبيا بحسب نفيد حسين الذي اكد وصول اكثر من 94 الف افريقي الى البلاد عام 2011.

واضافة الى هؤلاء يقدر نزوح اكثر من 445600 يمني بسبب اعمال العنف التي سادت البلاد بحسب المفوضية العليا للاجئين.