وافاد مراسلنا ان ذلك يأتي في اطار مخطط اسرائيلي جديد يجري على قدم وساق لاقامة اكبر تجمع استيطاني في قلب الاحياء المقدسية للسيطرة على مدينة القدس.
واوضح ان المشروع يقضي ببناء 30 وحدة استيطانية جديدة بحي رأس العامود و 150 وحدة في مستوطنة معالي زتيم بنفس الحي المشرف على المسجد الاقصى المبارك ، ما سيؤدي الى محاصرته من كل جانب وعزله عن الاحياء العربية المقدسية.
وقال الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان جمال جمعة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان الهدف من ايجاد هذه التجمعات هو احداث اخلال سكاني في التجمعات الفلسطينية حول القدس بحجة ان وجود المستوطنات والبؤر الاستيطانية يتطلب تكثيف الوجود الامني والاستخباراتي والحواجز.
واضاف جمعة : ان ذلك سيؤدي الى حصول احتكاكات ما بين السكان المقدسيين وبين المستوطنين والجيش ، وسيخلق بؤر توتر ستؤثر على التواجد الفلسطيني هناك مع الزمن.
الى ذلك قال وزير شؤون القدس السابق خالد ابو عرفة : الاسرائيليون وخلال السنوات العشر الاخيرة عكفوا على تفتيت كافة الاحياء العربية المقدسية حتى لا تعود في اية تسوية قادمة الى السيطرة الفلسطينية.
واضاف ابو عرفة : اتوا على كل حي وزرعوا فيه بؤرا استيطانية حتى لا يقال انه حي عربي وانما يقال انه حي عربي اسرائيلي يهودي استيطاني ، وتنتفي بذلك امكانية رجوع السلطة الفلسطينية الى شرقي القدس.
وتعود معاناة حي رأس العامود من المشروع الاستيطاني الى عام 1997 عندما استوطنت ثلاث عائلات اسرائيلية الحي معلنة قيام بؤرة استيطانية تسمى معاليه زتيم والتى تطورت عبر السنوات الماضية لتصل الى 116 وحدة استيطانية يقطنها قرابة 500 مستوطن.
MKH-18-23:04