وقال كريستوف ويلكي الباحث في قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء عون الخصاونة ان هيومن رايتس ووتش تدعوكم لاجراء تحقيق مستقل في وفاة نجم الدين أحمد العزايزة الزعبي (20 عاما) وهو من الرمثا (95 كلم شمال عمان)، خلال احتجازه في مقر المخابرات العسكرية في منطقة ضاحية الرشيد في عمان، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
واضاف حتى الآن لسنا على علم بأي تحقيق يتم إجراؤه في القضية من قبل المدعي العام العسكري.
وتابع ويلكي حتى لو كان الجيش يجري التحقيق، فان هيومن رايتس ووتش ستواصل المطالبة بتحقيق مستقل لان القضاء العسكري في الاردن يفتقر الى معايير الاستقلال اللازمة.
وكان مسؤول اردني صرح لوكالة فرانس برس في 17 من الشهر الماضي ان الزعبي وهو سائق سيارة اجرة نقل سوريين وصلا الى الاردن قبل ايام الى تاجر سلاح اشتريا منه اسلحة، فيما لم يحدد المسؤول نوعها او عددها.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم.
وقال مسؤول امني بعد ذلك ان الزعبي عثر عليه منتحرا في الحجز بعد ان مزق بطانية كانت اعطيت له واستخدمها كحبل وقام بتعليقها وشنق نفسه، بدون سبب واضح.
ولم تقتنع عائلة الشاب برواية الامن.
وقال شقيقه فتحي ان التقرير الاولي لم نوافق عليه، فقد حضر عمي، وهو ايضا طبيب، عملية التشريح وابلغنا ان الوفاة ناتجة عن الاختناق والخنق بينما هم ابلغونا بانه شنق نفسه.
وادت وفاة الزعبي الى اعمال شغب في مدينة الرمثا شمال الاردن قرب الحدود مع سوريا في 16 من الشهر الماضي حيث تم احراق مبنى المتصرفية ومبنى محكمة وسيارة للشرطة واغلاق الطريق الدولي المؤدي لسوريا بالحجارة والاطارات المشتعلة من قبل متظاهرين غاضبين.
وتعهد رئيس الوزراء الاردني حينها بمحاسبة اي مخطىء تسبب في وفاة الشاب في حال دلت نتائج التحقيق على ذلك ما ادى الى عودة الهدوء في المدينة.
وترتبط مدينة الرمثا اقتصاديا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها حوالى ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قربى مع سكان درعا.
ويعمل عدد كبير من سكان المدينتين بنقل البضائع والركاب بينهما، الا ان اجراءات مشددة اتخذت منذ اندلاع الاحداث في سوريا على جانبي الحدود مع المملكة.?