قلق في افغانستان من انتهاكات اميركا والناتو بحق الجوار

قلق في افغانستان من انتهاكات اميركا والناتو بحق الجوار
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

كابول(العالم)-22/12/2011- عبر سياسيون افغان عن قلقهم من احتمال استخدام القواعد العسكرية الاميركية في بلادهم لزعزعة امن واستقرار دولِ الجوار، فيما تتزايد المطالب الشعبية بانهاء الوجود العسكري الاميركي في افغانستان.

فأفغانستان لن تسمح  باستخدام اراضيها لشن هجوم من قبل اي كان على دول الجوار او تعريض مصالحها للخطر ، هذا هو الموقف الافغاني الرسمي المعلن والذي تكرر كثيرا على لسان كبار المسؤولين في هذا البلد.

لكن الحوادث الامنية الاخيرة اظهرت ان الرياح تسير على عكس ما تشتهى الحكومة الأفغانية ،  فخرق طائرة التجسس الأميركية دون طيار الاجواء الايرانية ، واحتضان عناصر التجسس في القواعد العسكرية الاميركية فى افغانستان لاستعمالهم ضد ايران اقلق كثيرين هنا من النوايا الحقيقية للوجود العسكرى الاجنبى فى هذا البلد .

وقال المحلل السياسي الافغاني محب الله شريف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : الهدف من وجود قواعد عسكرية للولايات المتحدة والدول الغربية بصورة عامة في افغانستان هو ان هناك نوايا مبيتة وخفية ومختلفة يمكن ان تكون استهداف ايران وباكستان، مؤكدا ان ذلك يقلق الشعب الافغاني كثيرا.

وجعلت انتهاكات الولايات المتحدة وحلف الناتو الاخيرة بحق دول الجوار جعلت العلاقات الافغانية مع هذه الدول خاصة ايران وباكستان على المحك ، وعلى كابول ان تثبت عمليا وليس فى الاقوال ان القواعد العسكرية الاجنبية المنتشرة على اراضيها لن تستخدم فى زعزعة امن دول الجوار والمنطقة ، مشيرين الى ان انشاء قواعد عسكرية اجنبية دائمة لن تكون فى صالح الامن والاستقرار.

وقال عضو فى البرلمان الأفغانى عبد اللطيف بدرام : اذا كنا نتوقع بان القواعد العسكرية الاجنبية في البلاد ستاتي لنا بالامن والاستقرار فهذا خطأ لان هذه القواعد لن تحقق هذه الامنية لنا باي حال من الاحوال.

ويتخوف الشارع الافغاني الذي يرزح تحت وطأة معانات المعيشة والظروف الأمنية الصعبة ، من ان يتحول بلده الى ساحة حرب لتصفية حسابات الآخرين ومنصة لشن هجمات على دول اخرى سيعاني من تداعياتها في المستقبل.

ويسود القلق الأوساط السياسية والشعبية في افغانستان من تكرار استهداف دول الجوار انطلاقا من الاراضي الافغانية وما ستتمخض عنه من تداعيات خطرة وكارثية على العلاقات الثنائية مع هذه الدول ، حيث يرى المراقبون ان الحل  يكمن فى رحيل القوات الاجنبية التى باتت جزءا من المشكلة وليس من الحل.
MKH-21-20:53