غزة قاعدة ارتكاز المقاومة من أجل تحرير كل فلسطين

غزة قاعدة ارتكاز المقاومة من أجل تحرير كل فلسطين
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 29/12/2011 ـ حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من أن الإنشغالات العربية إذا بقيت بعيدة عن القدس فإن مستقبلاً سيئاً ينتظر هذه المدينة المقدسة؛ واصفاً مدينة غزة بأنها تكون اليوم قاعدة ارتكاز للمقاومة من أجل تحرير كل فلسطين من براثن المحتل الاسرائيلي.

وفى لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الأربعاء أكد البطش أن العدو الاسرائيلي ومن خلال التصعيد وفرض الهيمنة وكسر الإرادة: يريد أن يثبت معادلات على أرض الواقع بعد الدمار الكبير الذي لحق بغزة في حرب الرصاص المصبوب.

وأوضح البطش أن كيان العدو يريد من خلال ذلك توجيه رسالة إلى أهل غزة على وجه الخصوص وإلى الفلسطينيين بشكل عام: أن المطلوب لأرض غزة أن تكون أرضاً صامتة وتكون ساحة للرماية والتدريب لسلاح العدو؛ وأن يمارس العدو هواياته في القتل والإرهاب. وأضاف: إن المعادلة واضحة حيث يريد العدو أن يمارس الإرهاب هو ونصمت نحن، وإذا فكرنا في الرد على هذه الجرائم يخرج لنا فوراً ورقة التهدئة لكي نقف مكتوفي الأيدي حتى يحافظ على هذا النسيج في علاقتنا مع المحتل.

وشدد البطش على أن هذه المعادلة يجب أن تكسر؛ واصفاً غزة بأنها باتت اليوم قاعدة ارتكاز المقاومة من أجل تحرير كل فلسطين.

وفيما صرح البطش أنه "لاتوجد تهدئة على الأرض، بل هناك عدو يتربص" أكد: نحن بإمكاننا أن نرد على هذا العدوان، ونمارس عملياتنا، ويجب أن يكون كلامنا مع هذا العدو بالبنادق وبالرصاص والصواريخ فقط.

وقال: إن هذا العدو يحاول أن يهاجمنا بكل ضراوة، وتصريحاته واضحة بهذا الشأن. مناشداً المجتمع الدولي والعربي أن يتحرك لحماية الشعب الفلسطيني .

وبشأن إعادة إعمار غزة أشار خالد البطش إلى بعض المعقوات التي يضعها كيان الإحتلال في طريق الإعمار في إطار الحصار حيث يمنع دخول المواد الإنشائية وغيرها؛ مبيناً: بصراحة مازالت الأماكن التي دمرت في الحرب لم تعمر؛ والمطلوب الآن هو أن تبدأ الجامعة العربية والدول العربية بإعادة إعمار القطاع من خلال فتح المعابر ورفع الحصار.

وأضاف: وبما أن إسرائيل لن تفعل ذلك ولكن أملنا كبير في أن تتخذ الجامعة العربية قراراًً بتطبيق وتنفيذ قراراتها لفتح المعابر وإدخال مايكفي من مواد البناء حتى يتمكن المواطن الفلسطيني من إعادة إعمار بيته المدمر في قطاع غزة.  

وبشأن مدينة القدس وصف خالد البطش مايجري في القدس بأنه حرب ومحاولة لسرقة التراث الإسلامي وخلق تراث يهودي جديد؛ مضيفاً أن هذا يأتي لطمس التاريخ الفلسطيني والإسلامي وبناء حضارة مزيفة لإسرائيل واليهود. وأكد: هناك معركة على التاريخ والحضارة في داخل القدس؛ يهدفون من خلالها إلى طمس معالم المسلمين حضارياً، وبناء تاريخ مزور؛ ناهيك عن معركة تفريغ القدس من السكان العرب واللعب في التوازن الديموغرافي.

وانتقد البطش عمل المنظمات الإسلامية والعربية في هذا الإطار متهماً إياها بأنها لاتقوم بماعليها؛  واصفاً المعركة في القدس بأنها للسيطرة على المسلمين.

وطالب الدول العربية بالعمل علي: التعزيز من صمود الناس في القدس وتقديم الدعم لأهلها حتى يبقوا فيها. محذراً: إذا بقي العرب يتعامون مع القدس والمقدسات هكذا وبقيت الإنشغالات بعيدة عن القدس فستواجه القدس مستقبلاً سيئاً.

 

12/28              18:52                  Fa