نفاد 295 صنفا من الأدوية في مستشفيات غزة

نفاد 295 صنفا من الأدوية في مستشفيات غزة
الأحد ٠١ يناير ٢٠١٢ - ٠٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد الطبيب الفلسطيني أشرف القدرة أن النقص في الرصيد الدوائي وصل حتى اللحظة إلى أعلى مستوياته خلال العام 2011م الذي كان الأقسى على الطواقم الطبية ومرضى قطاع غزة.

واوضح القدرة بان سبب النقص هو النزف اليومي المستمر في الأدوية والمستهلكات الطبية والذي طال كافة الأقسام الحيوية وأكثر من ثلث المرضى في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، لاسيما الأمراض المزمنة والفشل الكلوي والأطفال والنساء والولادة والعظام والأعصاب والأوعية الدموية ومرضى السرطان والأورام.?

وأضاف إن العام 2011 طوى ساعته الأخيرة وسط تدهور متسارع في المخزون الدوائي مع نفاد 145 صنفًا من الأدوية الأساسية إلى نفاد 150 صنفًا من المستهلكات الطبية اللازمة إلى معالجة المرضى اليومية.

وأشار القدرة إلى أن هذا التدهور الحاد في الرصيد الدوائي يأتي بالتزامن مع التهديدات المباشرة والتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الذي يصر على تقويض النظام الصحي في ظل إمعانه في استهداف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والطواقم الطبية حيث أدى استهدافه المباشر إلى استشهاد 124 مواطنًا من بينهم 20 طفلا وامرأتان وأكثر من 600 جريح خلال هذا العام الدموي.

وأضاف القدرة إن وزارته وطواقهما الصحية عاشت 365 يومًا في هذا العام لحظة بلحظة وسط قلق وحذر شديدين جراء نفاد كميات كبيرة يوميًّا من الأدوية والمستهلكات الطبية والانقطاع المتكرر من التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات يوميًّا في ظل تناقص مخزون السولار في المولدات الكهربائية في المستشفيات والرعاية الأولية.

وتابع إن "قيادة الوزارة والطواقم الطبية ما زالت تتعامل مع هذه الأزمة الخانقة التي مثلت التحدي الأكبر في العام 2011 بمسؤولية وثبات ونضال في كافة الاتجاهات الوظيفية والإنسانية والحقوقية والإعلامية على المستوى المحلي الإقليمي والدولي من أجل ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية في قطاع غزة.

وطالب القدرة كافة المؤسسات الإنسانية والصحية والحقوقية في الداخل والخارج إلى التحرك العاجل لحماية حقوق المرضى العلاجية وضمان استقرار النظام الصحي في قطاع غزة وحمايته من الانهيار بسبب تناقص الرصيد الدوائي والمخزون الاستراتيجي للسولار في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك واجب أخلاقي وإنساني ينبغي على الجميع تحمل مسئوليته الكاملة اتجاهه.

ودعا القدرة وزارة الصحة برام الله بتصحيح مسارها ومراجعة سياساتها مع مرضى قطاع غزة الذين يدخلون في مراحل متقدمة من المرض في ظل غياب علاجاتهم اليومية، مطالبًا إياها بسرعة إرسال احتياجاتهم من الأدوية والمستهلكات الطبية والسولار بشكل فوري وعاجل مع الالتزام بتوريد الكميات المطلوبة.