تونس تتعهد تسليم المحمودي اذا حظي بمحاكمة عادلة

تونس تتعهد تسليم المحمودي اذا حظي بمحاكمة عادلة
الإثنين ٠٢ يناير ٢٠١٢ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

وعد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الاثنين في طرابلس بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي للسلطات الليبية الجديدة اذا ضمنت له "محاكمة عادلة".

والمحمودي الذي ظل رئيسا لوزراء ليبيا حتى اخر ايام نظام معمر القذافي موقوف في تونس، وقرر القضاء التونسي في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر السماح بتسليمه.

لكن الرئيس التونسي بالانابة فؤاد المبزع لم يوقع مرسوم التسليم، تاركا هذا الامر لخلفه المرزوقي.
      
وقال المرزوقي في لقاء مع ممثلين للمجتمع المدني الليبي "حين نتلقى ضمانات بمحاكمة عادلة، نعم، من حقكم محاكمته".

واضاف ردا على سؤال "كما ان من حقنا ان نطلب تسليم (الرئيس التونسي السابق زين العابدين) بن علي بهدف محاكمته في تونس عن الجرائم التي ارتكبها، من حقكم ايضا ان تطلبوا منا تسليم المحمودي".
      
وشدد المرزوقي خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت لاحق على ان العدالة يجب ان تاخذ مجراها، مشيرا الى ان حكومته ستقوم بعدها بطلب كل الضمانات لاقامة محاكمة عادلة ولضمان الا يكون هناك اي تعرض لسلامة المحمودي الشخصية.
      
وقال المرزوقي ان "لدينا مبادئ ندافع عنها لهذا نطلب منكم الصبر".
      
واعتقل المحمودي (70 عاما) في تونس في 21 ايلول/ سبتمبر قرب الحدود الجزائرية.
      
وتقول هيئة الدفاع عنه ان تسليمه غير ممكن ما دامت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة لم تعلن موقفها حيال طلبه الحصول على اللجوء السياسي.
      
وبدا المرزوقي الاثنين زيارة الى ليبيا هي الاولى له الى الخارج منذ تسلمه مهامه منتصف كانون الاول/ ديسمبر ومن المقرر ان ينتقل الى مصراتة ثم الى بنغازي (شرق).
      
واوضح مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان هدف زيارة المرزوقي هو وضع قطار التعاون التونسي - الليبي على السكة.
      
واضاف ان اتفاقا حصل بين السلطات الليبية والتونسية على اعادة تفعيل الاتفاقات الموقعة سابقا بين البلدين.
      
واشار الى ان المعاهدات الموقعة بين النظامين المخلوعين لمعمر القذافي وزين العابدين بن علي لم تكن مطبقة.
      
وقال ان التكامل والاندماج بين البلدين يمثلان هدفا طويل الامد، معتبرا ان التعاون بين الجارين الافريقيين الشماليين قد يمثل نواة لاقامة اتحاد المغرب العربي.
      
واوضح عبد الجليل من جانبه ان البلدين مرتبطان ب50 اتفافا الا انها ليست مطبقة بشكل كبير.
      
وتقدم رئيس المجلس الوطني الانتقالي باعتذار عن الاحداث التي تكررت على حدود البلدين، متحدثا عن اعمال "فردية".
      
وادت هجمات شنها ليبيون على المراكز الحدودية الى اغلاق الحدود مرات عدة منذ سقوط نظام معمر القذافي في اب/ اغسطس الماضي.?

تصنيف :