مخطط تهويد القدس سيعجل من زوال الكيان الاسرائيلي

مخطط تهويد القدس سيعجل من زوال الكيان الاسرائيلي
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٢ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد مخطط الكيان الاسرائيلي الرامي لتهويد القدس استمرارا للسياسات الاستعمارية السلطوية الهادفة الى انقاذ هذا الكيان والهيمنة على المنطقة واكد على ان هذه الممارسات ستسهم في تعجيل عملية اقترابه من نهايته وزواله.

وافادت وكالة ارنا للانباء ، ان الرئيس احمدي نجاد اضاف في تصريحات ادلى بها خلال لقائه رئيس مجموعة الصداقة في البرلمان التركي مراد يلديريم والوفد المرافق ، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا تربطهما قواسم مشتركة في مجالات المسؤوليات والاعداء وان قضية فلسطين تشكل مهمة مشتركة بينهما.
 
ووصف قضية فلسطين بانها تعد القضية الاساسية في المنطقة والعالم برمته ولايستطيع احد تجاهلها.

واعتبر المحتلين الاسرائيليين بمثابة اساءة للبشرية برمتها "وان الكيان الصهيوني يعد اداة يستخدمها اعداء البشرية لاثارة الخلافات والاساءة لشعوب المنطقة ولو انتهى امره فان الخلافات في المنطقة ستنتهي ايضا".
 
واعتبر احمدي نجاد الكيان الاسرائيلي بؤرة للتنسيق بين العالم الغربي ضد المنطقة كما يعتبر القضية الحيوية والاستراتيجية للسلطويين.
 
ولفت الى ان الحكومات والشعوب في المنطقة تستطيع من خلال التعاون في ما بينها خلق الظروف الرامية لتحقيق سيادة الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
 
واشار الى الجهود التي يبذلها الصهاينة في تهويد القدس الشريف واوضح ، ان الصهاينة لايؤمنون باي دين بل لايؤمنون بالله تعالى فيما يدعون التدين ويعتزمون سلب القدس الشريف من هويتها الاسلامية حيث ان هذه المحاولات اليائسة تشكل في حقيقتها استمرارا في السياسات الاستعمارية السلطوية التي لن تساهم في انقاذ الكيان الصهيوني بل ستقربه من نهايته.
 
واعتبر احمدي نجاد الحد من نفوذ وهيمنة القوى الكبري في المنطقة مهمة اخرى تضطلع بها الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا "وان منطقة الشرق الاوسط كانت على الدوام موردا لاطماع المستعمرين الذين لايريدون لاي من شعوب المنطقة تحقيق التقدم ونيل القوة بل يريدون لهذه البلدان البقاء على الضعف لكي يبقون على هيمنتهم".
 
واشار رئيس الجمهورية الى التطورات الجارية في المنطقة والدور المهم والحساس الذي تضطلع به ايران وتركيا حيال هذه التطورات وقال ، انه بالنظر الي الامل الذي انبعث لدى شعوب المنطقة فان البلدين يستطيعان تعزيز هذا الامل من خلال التعاون فيما بينهما.
 
واعتبر احمدي نجاد المهمة الاخرى التي يضطلع بها البلدان تتمثل بالعمل على تحقيق التقدم والرخاء لكلا الشعبين "وان البلدين يمتلكان طاقات مادية وانسانية هائلة حيث يمكنهما القيام بخطوات على صعيد سد حاجات شعوب المنطقة من خلال الاستفادة من هذه الطاقات".
 
وخلال هذا اللقاء اعتبر رئيس مجموعة الصداقة في البرلمان التركي مراد يلديريم الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا بانهما تربطهما قواسم مشتركة.
 
واكد على ان تركيا ادرجت على جدول اعمالها تعزيز العلاقات مع ايران في كافة المجالات واعرب عن امله بتعزيز مستوى العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية.
 
واكد يلديريم كذلك على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين واعتبر تمتين الاواصر في هذا القطاع ضرورة ويكتسب الاهمية.

واعتبر قضية فلسطين والقدس الشريف موضوعا مشتركا بين البلدين واعرب عن حزنه واسفه لاحتلال القدس والمسجد الاقصى طيلة اعوام عديدة.
 
اعرب عن تصوره في ان الكيان الصهيوني وصل الى نهاية الطريق ونهاية الظلم والاحتلال الذي يمارسه بالنظر الى التطورات الراهنة.
 
واوضح ، انه اذا تشكلت مجموعات صداقة ترمي لدعم فلسطين في مختلف بلدان العالم وتعزز الاواصر فيما بينها فان قوة مضاعفة ستبرز في دعم فلسطين.
 
واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا يمكنهما من خلال التعاون المشترك والوحدة والتضامن فيما بينهما العمل على تحرير فلسطين وقيام دولة عاصمتها القدس "وان تعاون البلدين في هذا المجال يعد نموذجا للبلدان الاخرى".