ونقلا عن صحيفة "بوابة الشروق" الالكترونية الجمعة، فقد رأت الصحيفة أن خطة الدفاع الاستراتيجية التي أعلن عنها باراك أوباما الخميس، تمثل اعترافاً بأن أميركا لن تمتلك بعد الآن الموارد لخوض حربين كبيرتين مثلما فعلت في العقد الماضي عندما شنت حربين مكلفتين على العراق وأفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما أعلن في خطابه عن مجموعة من الأولويات الجديدة المتواضعة لخطة الدفاع الأميركية خلال العقد القادم.
كما أوضحت أن التغييرات الواسعة في استراتيجية أميركا الدفاعية قد تم تأكيدها من جانب وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، الذي كان في زيارة إلى واشنطن، وحذر من أنه يجب على أميركا أن تؤجل إنتاج حاملات الطائرات الحربية لحمل الطائرات البريطانية. ومن المتوقع أن تؤدي الاستراتيجية الأميركية إلى سحب بعض القوات المتمركزة في أوروبا وعددها 80 ألفاً.
من ناحية أخرى، أوضحت الصحيفة أن التحول في الاستراتيجية الأميركية يهدف إلى التركيز على آسيا لمواجهة صعود الصين، كقوة عسكرية محتملة، وبذلك يتراجع التركيز الأميركي على أوروبا والشرق الأوسط.
واعتبرت الصحيفة أن عقيدة أوباما تعكس ثلاث حقائق أساسية: الأولى هي أن حروب ما بعد 11 سبتمبر وصلت أخيرا إلى نهايتها، والثانية أن مصالح الأمن القومي الأميركي أصبحت تتجه إلى آسيا التي تتركز فيها القوى الاقتصادية في العالم. والثالثة والأكثر أهمية هي الحقائق المالية الداخلية في الولايات المتحدة، حيث يواجه الإنفاق الحكومي ضغوطاً كبيرة، خاصة أن ميزانية البنتاجون المقترحة لعام 2013 والتي تقدر بنحو 662 مليار دولار تفوق الميزانيات الدفاعية لأكبر 10 دول عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة.