المشروع الروسي يغلق الباب امام محاولات تدويل الازمة بسوريا

المشروع الروسي يغلق الباب امام محاولات تدويل الازمة بسوريا
الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢ - ٠٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 18/01/2012- اعتبر استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق بسام ابو عبدالله، المشروع الروسي بشان الازمة في سوريا بانه مقبول لانه سيغلق الباب على اي محاولات لاحقة لتدويل الازمة، رافضا في الوقت ذاته الدعوة التي اطلقها امير قطر لارسال قوات ردع عربية الى سوريا باعتبار انها تنم عن رغبة صهيونية اميركية ومحاولة لتدويل الازمة في هذا البلد.

ووصف ابو عبدالله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، الطرح الروسي بانه طرح استباقي لان موسكو ادركت ان هناك محاولات غربية ستغطى غربيا بمحاولة طرح مشروع قرار، وقال، ان الطرح الروسي محاولة ضد الهجمة الغربية التي تريد ان تتخذ من اي مشروع قرار دولي او بندا او مادة او كلمة لتبرير اي تدخل عسكري لاحقا في سوريا.

واوضح بان هنالك اطرافا تريد تاجيج الوضع في سوريا ولا تريد اي حل، واضاف، انه كلما اقترب الوضع في سوريا من موضوع الحوار وحتى محاولة ايجاد مخارج، هنالك من يريد تاجيج الاوضاع في سوريا، بما في ذلك دعوة امير قطر، ليس لخير الشعب السوري وانما لتحقيق مصالح اقليمية اصبحت واضحة.

واتهم استاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق، الجانب الغربي بان نواياه ليست باتجاه تهدئة الازمة السورية لانه يريد ابقاء الازمة مفتوحة لاستثمارها سياسيا في مفاوضات مع ايران وسوريا وقال، ان القضية لا ترتبط  بالديمقراطية اي بشيء من هذا القبيل وانما بادوات يريد المحور الاميركي ومن وراءه استخدامها ضد سوريا وايران وحركات المقاومة خاصة بعد نشوء نوع من التحالف بانضمام العراق وهو ما اخاف كثيرا انظمة الخليج (الفارسي) واميركا التي تسعى منذ خمسينيات القرن الماضي لمنع هذا التقارب.

واوضح بان القرار الروسي يؤكد على موضوع الحوار ما بين المعارضة والنظام في سوريا كمخرج لايجاد حل واضاف، ان موسكو تنطلق من ان الامن والاستقرار في المنطقة مهم ولا يجوز لمجلس الامن ان يتبنى قرارات تؤدي الى اشعال المنطقة وتهديد الامن والاستقرار فيها، مؤكدا ان هذا هو فلسفة وروح المشروع الروسي الذي لا يريد ان يتم استخدام اي بند من القرار من اجل ان يكون مبررا للقيام باعتداء عسكري على سوريا.

واشار الى وجود جماعات مسلحة وهابية تكفيرية مدعومة عادة من دول الخليج الفارسي لاسيما السعودية واضاف، رغم القلق الذي يبدو في بعض المناطق والتحريض من بعض الفضائيات وتهريب الاسلحة ومحاولة جعل السوريين يتقاتلون فيما بينهم ومحاول الجر الى حرب طائفية، لكنني اعتقد بان المجتمع السوري قادر على ان يتعافى من هذه الندوب الاجتماعية التي نشات من خلال هذه الازمة التي لها بالتاكيد ارضية اقتصادية اجتماعية لا يمكن انكارها.

واعتبر الحديث عن ارسال قوات ردع عربية الى سوريا امرا محزنا ومضحكا في الوقت ذاته وقال، ان هذا الامر مرفوض واهانة لكل سوري ولكرامة الجيش السوري وهو عبارة عن بالون اختبار وينم عن رغبة صهيونية اميركية. مردغا القول، ان هناك معارضة عربية داخل الجامعة العربية (لارسال قوات عربية الى سوريا) وحتى وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ قال بانه لا يوجد حيث في الاوساط الدولية عن تدخل عسكري في سوريا.

انتهى // jm-17-21:43

?