وافاد مراسل فرانس برس ان نحو 800 شخص شاركوا في التظاهرة رغم انه لم يرخص لها، في ساحة الماتي المركزية ورددوا الشعارات التالية "الحرية للسجناء السياسيين" و"نزارباييف احضر الى هنا" في اشارة الى رئيس هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى نور سلطان نزارباييف.
وكتب المعارضون في بيان "نطالب بالغاء محاكمات جناوزن لان كل المعلومات جمعت تحت التعذيب".
وقد تفاقمت حركة اضراب عمال القطاع النفطي في مدينة جناوزن في 16 كانون الاول/ ديسمبر الفائت وتحولت الى حركة تمرد قمعتها الشرطة فسقط 14 قتيلا.
وقبض على العديد من المعارضين وكذلك على شرطيين ومسؤولين سياسيين ومسؤولي شركات نفطية اقليمية اشتبه في انهم ساهموا في تاجيج التوتر الاجتماعي في المدينة برفضهم النزول عند مطالب المضربين وتحويل اموال لم تكن مخصصة لهم.
وتجري محاكمة 34 شخصا بتهمة تعكير النظام العام وارتكاب اعمال عنف وحرائق متعمدة في جناوزن منذ نهاية اذار/ مارس امام محكمة اكتاو العاصمة الاقليمية.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش في 23 نيسان/ ابريل سلطات كازاخستان الى تعليق محاكمة المتهمين الـ37 والتحقيق في شهادات حول استعمال التعذيب.
من جهة اخرى، بدات الجمعة محاكمة خمسة شرطيين متهمين "بالافراط في استعمال الاسلحة واستغلال النفوذ ما ادى الى مقتل اشخاص" خلال قمع حركة الاضراب.
ويعتبر هذا النوع من اعمال العنف غير معهود في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى والتي تزخر بالمحروقات ويقودها نور سلطان نزارباييف الذي يفتخر بانه يحكم البلاد الاكثر استقرارا في المنطقة.