فهم طبيعة ونطاق التعاون الصيني الإيراني

فهم طبيعة ونطاق التعاون الصيني الإيراني
الثلاثاء ٠٨ مايو ٢٠١٢ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

نشر موقع "إيران برايمر" التابع للمعهد الأميركي للسلام ملخصاً لتقرير أعده علي رضا نادر وسكوت هارولد بعنوان "الصين وإيران: العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية".

وفي عرض لملخص التقرير، يقول الموقع إن"فهم طبيعة ونطاق التعاون الصيني الإيراني أمر مهم في صياغة استراتيجية أميركية ناجحة تجاه ايران".
"إذ ان سياسات الصين أعاقت الجهود الأميركية والدولية لصياغة القرارات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، ومن شأن استمرار هذا التعاون أن يعرقل محاولات الولايات المتحدة للضغط على إيران".
ويشير التقرير إلى أن "الولايات المتحدة ضيّـقت خيارات التأثير في علاقة الصين مع إيران".
"فقد اقترح بعض المراقبين أن تستخدم الولايات المتحدة حوافز إيجابية للحد من التعاون الصيني مع إيران، مثل التعزيز القوي للعلاقات مع بكين أو تبادل مصالح تجارية رئيسية معها".
"ومع ذلك، فإن هذه التوجهات العامة قد تنطوي على مفاضلات مكلفة، وربما تكون غير مجدية من الناحية السياسية".
ويضيف التقرير أنه "يمكن للولايات المتحدة أيضاً أن تستخدم الحوافز السلبية، مثل فرض عقوبات على الشركات الصينية، رغم أن هذه التدابير أيضاً ستكون محدودة الاستخدام نظراً لقوة الصين الاقتصادية".
ثم يشير التقرير إلى"مقاربة ثالثة تقوم على بناء تحالف واسع لعقوبات دولية ضد إيران، تثير الضغوط الدبلوماسية على الصين لوقف التعامل مع إيران، لكنها زادت الحوافز بالنسبة لإيران كي تصل إلى بكين".
ويتابع التقرير أنه "في حين أن الصين قد تقلص العلاقات التجارية مع إيران، فستبقى، رغم ذلك، تتطلع إلى إيران كفاعل مركزي لتشكيل المصالح الصينية في الشرق الأوسط".
"كما أن التنافس الأميركي الصيني المتصاعد في منطقة المحيط الهادئ سيكون له تأثير مباشر على استعداد الصين للتعاون مع الولايات المتحدة ضد إيران".
"ومع ذلك، تواجه الصين وإيران مصالح متباينة في عدد من القضايا، التي يمكن أن توفر فرصاً لاحتواء علاقتهما المتنامية".
"ففي حين أن البعض في الصين يرى قيمة في الاستفادة من إيران لتقويض النفوذ الأميركي استراتيجياً،""فإن الصين مترددة عموماً في احتضان إيران بقوة خوفاً من كسر علني لروابطها مع الولايات المتحدة".