اخفاق مشروع ضم البحرين والفيصل يقر بخلافات

الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

أخفق قادة دول مجلس التعاون في الاتفاق على مشروع الرياض لضم البحرين الى السعودية وأرجأوا مناقشته الى كانون الثاني/يناير المقبل.

وفيما لم تمثل كل من عمان والامارات العربية المتحدة بزعيميهما في القمة، قال مسؤولون في دول الخليج الفارسي إن الاجتماع سيؤسس لاتحاد أوثق بين البحرين والسعودية التي أرسلت قواتها في مارس/اذار العام الماضي لمساعدة حكومة المنامة في قمع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير والديموقراطية.
ويدعو المشروع المقترح الى تنسيق اقتصادي وسياسي وعسكري واقامة هيئة جديدة لاتخاذ القرار، مقرها الرياض بدلا من الامانة العامة الحالية لمجلس التعاون.
من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، عدم الاتفاق على شكل الاتحاد الذي طرحت فكرته ليبت فيها قادة دول مجلس التعاون. وأشار الفيصل الى خلافات حول تفاصيل دقيقة تستدعي تأجيل القضية الى قمة استثنائية، وذلك في مسعى للوصول الى اتحاد يشمل جميع الدول وليس السعودية والبحرين فقط.
وفي البحرين، تصاعدت الاحتجاجات الرافضة للمشروع السعودي. وخلال مسيرات خرجت في أنحاء البحرين هتف المتظاهرون من أجل سيادة واستقلال بلادهم في مواجهة مؤامرات الضم ومحاولات تكريس الاحتلال العسكري السعودي للبحرين.
ووصف عالم الدين البحريني آية الله الشيخ محمد سند، مشروع السعودية لضم البحرين بأنه ينسجم مع مخطط اميركي لتقسيم الجزيرة العربية وتشكيل البحرين الكبرى من المنطقة الشرقية الى البصرة مرورا بالكويت.
وأكد سند أكد بيان أن واشنطن ولندن والرياض فشلت في السيطرة على الأوضاع في البحرين، وأن الحراك مازال مستمرا.
وشدد الشيخ سند على أن المعارضة الشعبية في البحرين والمنطقة الشرقية ستزداد للمطالبة بتشكيل البحرين التاريخية في شريط الخليج الفارسي والذي سيؤدي الى إسقاط العائلات القبلية الحاكمة.

وفي طهران، حذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، السعودية من ضم البحرين إليها.

وخلال جلسة للبرلمان شدد لاريجاني على أن البحرين ليست لقمة سائغة للرياض، وقال إن سلوكيات حكام السعودية في الظروف الراهنة لها تأثير سلبي على دول المنطقة. وأضاف لاريجاني أنه إذا كان مقررا حصول شيء للبحرين فهي من حق ايران وليس السعودية، خاصة وأنها كانت جزءا من الاراضي الايرانية قبل أن تستقل بسبب خيانة الشاه آنذاك.

تصنيف :
كلمات دليلية :