ويعتبر ذلك اول حكم ضد بن علي وكبار مساعديه بتهم المسؤولية عن قتل متظاهرين اثناء الاحتجاجات التي اطاحت بنظامه في كانون الثاني (يناير) العام الماضي.
وقتل في تلك الاحتجاجات التي انتهت بهروب بن علي وعائلته اكثر من 300 متظاهر و جرح آلاف آخرون.
ويعيش بن علي و عائلته في احد قصور آل سعود في جدة. و رفضت السلطات السعودية عدة طلبات من السلطات التونسية لتسليمه لها.
وقد أصدرت السلطات التونسية مذكرة بحث دولية عن الرئيس المخلوع بن علي و زوجته ليلى الطرابلسي و أفراد عائلته،و تقدمت بطلب رسمي للشرطة الدولية الأنتربول للمساعدة على اعتقاله و تستمر السعودية في تجاهل الطلبات والمذكرة الدولية.
ويربط المراقبون بين هذه القضية و اعمال العنف التي شهدتها تونس في اليومين الماضيين وتخللها اعتقال السلطات لعشرات من السلفيين المتشددين، وبين تصرحات الغنوشي رئيس حركة النهضة الحاكمة بأن هناك محاولة لتوظيف التيار السلفي لتفجير الساحة السياسية في البلاد".