الرئيس المنتخب: مصر طوت صفحة بغيضة ولن تعود للوراء

الرئيس المنتخب: مصر طوت صفحة بغيضة ولن تعود للوراء
السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه الرسمي الأول: اليوم نبدأ مرحلة جديدة في تاريخ مصر نطوي بها صفحة بغيضة ونستفتح بها صفحة مضيئة، مؤكدين ان مصر لن تعود إلى الوراء.

وأكد مرسي في خطابه الرسمي الأول الذي ألقاه أمام قيادات سياسية وشعبية في جامعة القاهرة بعد توليه مهامه رسميا كرئيس لمصر، على ان الشعب المصري أنجز بإرادة الله إنجازات عظيمة سيحافظ عليها ولن يفرط فيها أبدا.
وأضاف: الشعب المصري فرض إرادته وسيادته ومارس لأول مرة سلطته الكاملة، وانتخب مجلسا للشعب ومجلسا للشورى بانتخابات حرة نزيهة، ومعا بسواعد المصريين سنسطر تاريخا يتصل بتاريخنا المشرق.
وأشار الى ان الجمعية التأسيسية التي اختارها البرلمان المنتخب ستستعين بكافة الخبراء بما يرسخ للدولة الوطنية.
وتعهد الرئيس المصري بأن يكون الحاكم في مصر الحديثة اجيرا عند الامة وخادما للشعب، كما تعهد باحترام الدستور والمحافظة على استقلال الوطن وسلامة اراضيه، وبالمحافظة على النظام الجمهوري والقوات المسلحة والقضاء وكل ابناء الشعب.
وقال ان القوات المسلحة درع الوطن وسيفه، وسابذل كل جهدي لحماية الامن القومي وأعاهد الشعب المصري على المحافظة على المؤسسة العسكرية وان تكون اقوى مما كانت، وسيعود الجيش المصري ليتفرغ لمهمته في حماية امن وحدود الوطن ويحافظ على قواتنا المسلحة قوية متماسكة.
وأكد على استكمال عدالة القضاء وان يحصل كل مصري على حقه، وان تعود المؤسسات المنتخبة لأداء دورها، وتقوم الدولة بكامل مسؤوليتها، وتسعى الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل لتحقيق الاستقرار، وبذل كل الجهود لتفعيل مفهوم المواطنة بين المصريين جميعا.
وشدد مرسي على ضرورة ازالة آثار الفوضى في كل المجالات ولا سيما في المجال الاقتصادي، واعتبر النهوض بمصر مسؤولية الجميع وهي بحاجة لكل يد تبني وبمشاركة كل ابنائها.

وأوضح: سنعمل معا على تشجيع الاستثمار وتشجيع السياحة بما يعود بالخير على فرد من ابناء مصر، وسنرسم معا مستقبلا زاهرا لابنائنا مسلمين ومسيحيين لتعود مصر قوية عزيزة.
وأضاف: ان الشعب المصري استطاع تقويم مسار السلطة بشكل سلمي واسقط السلطة الظالمة، واختارني من مسيرة حضارة الدولة المصرية ولن يقبل الخروج عن تلك المسيرة.

وقال: ان دماء الشهداء والجرحى والمصابين خلال الثورة حق في رقبتي حتى يؤخذ القصاص لهم، مشددا "لن اخون وطني ابدا ولن اخون اهلي ابدا".
وأكد الرئيس المصري على ان مصر ستقف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كافة حقوقه المشروعة، وانها ستعمل على اتمام المصالحة الفلسطينية ليكون الشعب الفلسطيني قادرا على استرداد حقوقه.
وأشار الى ان مصر لن تنفك عن الامة العربية والاسلامية وتاييدها للشعوب بالحصول على حريتها، وان مصر بعهدها الجديد لن تقبل باي انتهاك للامن القومي العربي وستقف في صف السلام الشامل، وستعمل على تفعيل ميثاق العمل العربي المشترك بما فيه اتفاقية الدفاع.