وقال الباحث بشؤون الحركات الاسلامية صلاح الدين الجورشي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان ظاهرة حركة انصار الدين في مالي مرتبطة بوضع اقليمي وداخلي، وليست منفصلة عما يجري في شمال افريقيا بشكل عام، حيث يحاول تنظيم القاعدة اختراق هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية.
واضاف الجورشي: ان القاعدة تحاول ذلك انطلاقا من عدة مواقع، اولها الجزائر التي تتمركز فيها القوة الرئيسية للتنظيم على مستوى المغرب العربي، معتبرا ان جماعات مرتطبة ومقربة من القاعدة استغلت التحولات في ليبيا ايضا.
وحذر من ان هناك ظهورا في تونس لعدد من الافراد والمجموعات الصغيرة القريبة من القاعدة، مستغلين الاختلال الحاصل في موازين القوى، من اجل اقامة دولة موالية للتنظيم.
واشار الجورشي الى اعلان ذلك من قبل حركتين في مالي بشكل واضح، حيث تسيطران على 3 مدن رئيسية وتملكان القوة والعتاد والاتباع لانجاز هذه المهمة.
واكد الباحث بشؤون الحركات الاسلامية صلاح الدين الجورشي ان جماعة انصار الدين في مالي تتلقى دعما من اطراف متعددة ليست اقليمية فقط وانما من اطراف بعيدة جغرافيا عن الحدود المالية، بما يسمح لها بالتوسع نتيجة ضعف القوى الاخرى في البلاد مثل الطوارق التي لم تتمكن من المحافظة على المدن التي كانت تسيطر عليها، خاصة تمبكتو.
واشار الجورشي الى ان الحديث والنقاش الان على المستوى الاقليمي والدولي هو يدور حول تدويل الازمة في مالي، حيث يرى البعض ضرورة التدخل العسكري فيها، فيما يرى البعض تشديد الضغوط الدولية من اجل ايقاف نزيف الدم.
MKH-3-19:17