يوم القدس العالمي، يوم وطني للشعب الفلسطيني

يوم القدس العالمي، يوم وطني للشعب الفلسطيني
السبت ١١ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

"يوم الأرض" يقترب ،"يوم الأرض" في هذا العام 2012 ليس كغيره من الأعوام؛ لأن الشعب الفلسطيني قرر أن يكون هذا اليوم هو يوم "القدس العالمي" إضافة لأنه يوم الأرض الفلسطينية. كل عام يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأرض الفلسطينية. الذكرى موجهة ضد الاحتلال الصهيوني الذي اغتصب فلسطين بقوة السلاح، ويواصل عمليات الاستيلاء على الأرض الفلسطينية ليقيم عليها مدنه أو مستوطناته.

يوم القدس العالمي يتضمن مسيرة زحف نحو القدس المحتلة من كافة البلدان في القارات الخمس تستهدف الزحف إلى أقرب نقطة تلامس حدود فلسطين والقدس من داخل فلسطين ومن خارجها، والهدف الرمزي هو الاقتراب من مدينة القدس.
إنه بحسب المخططين ليوم الزحف هذا فإن (700 مؤسسة) من (64 دولة) تشارك بشكل مباشر وغير مباشر بدعم هذا النشاط الجماهيري السلمي بهدف خلق (رأي عام) دولي يؤيد عودة القدس إلى الشعب الفلسطيني وتحريرها من الاستيطان ومن التهويد. وسيكون شعار الزاحفين من المواقع المختلفة موحدًا، وهو (شعوب العالم تريد تحرير القدس، وفلسطين). وتدعم هذه المسيرة (400) شخصية عالمية منها حائزون على جائزة نوبل للسلام.
يوم القدس، والزحف إلى أقرب نقطة حدودية مع القدس، هو نشاط وطني رمزي يستهدف استنهاض مشاعر الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم نحو ضرورة تحرير القدس. القدس مسألة معقدة وتحريرها يستلزم الأمة. واستنهاض الأمة يجدر أن يكون مشروعًا متكاملاً، ببرامج محددة تخدم الهدف الكبير.
القراءة الصهيونية لهذا اليوم تقوم على وجوب إفشال هذا اليوم ومواجهته، والحذر من أخطاره، لذا فإن حالة من القلق تسكن أوساط أصحاب القرار في تل أبيب، لاسيما في نقاط التماس الحدودي مع غزة والضفة ولبنان والجولان والأردن، ومن هنا تأتي تحذيرات حكومة نتنياهو للدول وللمشاركين مع التهديد بإطلاق النار.
يوم القدس العالمي ليس يومًا حزبيًا ، بل هو يوم وطني للشعب الفلسطيني، وهو يوم غضب عربي، وهو يوم دولي يستنكر فيه المشاركون تهويد القدس والاستيطان فيها وفيما حولها. إنه يوم الاحتجاج على المؤسسات الدولية التي تتبع الأمم المتحدة التي فشلت على مدى (64 عامًا) في إيجاد حل للقضية.
يوم القدس العالمي، ويوم الأرض، يجدر بكل فلسطيني أن يعمل على إنجاحهما والمشاركة في الزحف تحت علم الوطن فقط، وتحت شعار موحد هو (الشعب يريد تحرير القدس)، ويجدر بالمشاركين تجنب الشعارات الحزبية، والرايات الحزبية، أو إضافة أهداف وشعارات جانبية إلى جانب الهدف الرئيس والشعار الرئيس.
إن نجاح النشاط في هذا اليوم هو نجاح للقدس التي نتوق للصلاة في مسجدها، ونتوق لتحريرها عاصمة لفلسطين الحرة.
*يوسف رزقة