سياسيون سوريون: المسلحون ينتقمون من الشعب ردا على هزائمهم

سياسيون سوريون: المسلحون ينتقمون من الشعب ردا على هزائمهم
الإثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٢ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-28/08/2012 ـ اتهم سياسيون ونواب سوريون الجماعات المسلحة بالانتقام من الشعب والقيام بالقتل العشوائي ردا على هزائمهم في مناطق متعددة امام قوات الجيش السوري، معتبرين ان اسقاط المسلحين طائرة مروحية بصاروخ اميركي دليل واضح على مدى التورط الاميركي في الازمة السورية.

وفي الوقت الذي يتم فيه اعادة تاهيل الاحياء التي طهرها الجيش السوري من المسلحين، وعودة الاهالي الى منازلهم، تستكمل وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية النوعية في بعض المدن السورية،  وخصوصا  دمشق وريفها، لاسيما بعد سقوط قذائف هاون اطلقها المسلحون على الاحياء والابنية المحيطة بملعب العباسيين، وسط العاصمة.
وقال عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السوري اسامة الماغوط في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هذه المجموعات المسلحة الارهابية تقوم بهذه العمليات الاجرامية بهدف الانتقام والقتل العشوائي كردة فعل على الفشل الذي تمنى به في حلب وكثير من المناطق.
واضاف الماغوط: ان الجيش السوري استطاع ان يكبد هذه العصابات خسائر كبيرة، ويسعى لحسم المعركة بشكل حثيث في حلب، ما يجعل هؤلاء المسلحين امام مأزق حقيقي، ويسعون للقتل العشوائي كردة فعل على ذلك.
واكد عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السوري اسامة الماغوط ان هذه قضية خطيرة حجدا، معتبرا ان المسلحين كشفوا بذلك عن وجههم الحقيقي البعيد عن الوجه الحضاري للشعب السوري.
وفي تطور لافت، سقطت مروحية في منطقة القابون شمال شرقي دمشق، في حين تحدثت مصادر المعارضة المسلحة والجهات الاعلامية التابعة لها، ان اسقاط المروحية جاء بصاروخ مضاد للطيران امريكي الصنع، في مشهد واضح على التورط الامريكي الغربي في الحرب على سوريا.
وقال رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشعب السوري صبحي ابو الشامات: اميركا متورطة في الازمة السورية حتى النخاع الشوكي، وهذه الحادثة اظهرت ان اميركا كاذبة وانها تمد المعارضة حتى بالصواريخ.
وفي حلب وجه الجيش السوري، ضربات موجعة للجماعات المسلحة المنتشرة في احياء باب الحديد ومساكن هنانو وبستان الباشا، وكذلك حي الاذاعة الذي اعلن الجيش السوري على انه حي امن بعد تطهيره من المسحلين.
وتم قتل العشرات من المسلحين واعتقل المئات فضلا عن فرار البعض في حمص خاصة في حي دير بعلبة بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش، فيما تستمر المواجهات في أحياء الخالدية وجورة الشياح.
ويرى المراقبون انه وبموازاة الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها بعض الدول والقوى الاقليمية والدولية لايجاد مخرج آمن ينهي حالة العنف الدائر في البلاد، يستمر الجيش السوري بملاحقة الجماعات المسلحة المدعومة من قبل بعض الدول العربية والاقليمية والقضاء عليها لتوفير بيئة الحوار الخصبة التي تسعى اليه دمشق.
MKH-28-01:46