اعداد التحضيرات لاقامة اكبر تجمع وطني في سوريا

اعداد التحضيرات لاقامة اكبر تجمع وطني في سوريا
الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٢ - ١٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) – 29-8-2012- في مسعى لانقاذ سوريا من المخاطر الخارجية التي تتعرض لها بعد ان باتت الازمة خاضعة للتجاذبات الاقليمية والدولية ، عقدت بعض اطياف المعارضة الداخلية بما ضمته من تيارات وهيئات واحزاب سياسية ، مؤتمرا صحفيا في العاصمة السورية دمشق ، للتاكيد على حق الشعب السوري في اقامة نظام ديمقراطي تعددي ، والحفاظ على وحدة وسيادة البلاد .

وقال رجاء الناصر امين سر هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة في تصريح للعالم الاربعاء : اردنا من خلال هذا المؤتمر الصحفي ان نعلن بانه قد تمت التحضيرات من اجل اطلاق اكبر تجمع وطني ديمقراطي في الداخل وسيعقد المؤتمر العام تحت عنوان " المؤتمر الوطني لانقاذ سوريا " في الثاني عشر  من الشهر القادم .

واضاف الناصر ان الهدف من هذا المؤتمر هو التاكيد على دور المعارضة في الداخل باعتبار ان هذه المعارضة هي التي تعاني اكثر من غيرها . 

وباتت نقاط الخلاف والاختلاف واضحة بين صفوف المعارضة الداخلية وخصوصا الاحزاب الجديدة التي تشكلت من رحم الازمة ، والتي ترى ان الحوار هو الاساس للخروج من الازمة الراهنة والعمل على انقاذ البلاد والعباد بالطرق السلمية .

وقالت بروين ابراهيم امين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية في تصريح للعالم ان الخلاف بين صفوف المعارضة الداخلية واضح ونحن كحزب مع الحوار منذ بداية الازمة ورافضين للتدخل الاجنبي .

واضافت ابراهيم ان هيئة التنسيق ومن خلال الجلسات والحوارات لم نتوصل معها الى نتيجة لانها تتواصل مع المعارضة في الخارج وكذلك مع الدول التي شجعت الارهاب وجيشت الارهابيين ضد البلد وهم رافضون لمبدا الحوار .

وترى الاوساط السياسية المقربة من دائرة القرار السوري ، ان الحوار لايمكن ان يتوج بالنجاح في ظل العنف الذي يمارس من قبل الجماعات المسلحة ضد الدولة والمدنيين .

وقال الباحث والمحلل الاستراتيجي السوري سليم حربا في تصريح للعالم ان المشكلة هي في المعارضة المتباينة المتشتتة التي تتبع لعدة مرجعيات .

واضاف حربا ان المشكلة في المعارضة نفسها اولا ومع مرجعياتها ثانيا اضافة الى ذلك فان العنف القائم الان يلقي بظلاله ايضا على الحوار .
وبين هذا وذاك تؤكد المعارضة الخارجية على البدائل الغربية التي تدعو الى التدخل العسكري الخارجي رغم استحالته .

ومع استمرار تشرذم المعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي يبدو ان بعض اطيافها ، لايزال غير مهيء لاي برنامج سياسي يعكس حقيقة الاوضاع في سوريا ، لاسيما في ظل الحديث عن عدم امكانية حل الازمة السورية من الداخل .
tt-29-20:1