الاستخبارات الاميركية: "اسرائيل" الاخطر على الولايات المتحدة

الاستخبارات الاميركية:
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٢ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد المجتمع الاستخباراتي الاميركي ان كيان الاحتلال الاسرائيلي هو اكبر خطر على المصالح الاميركية بسبب طبيعته وتصرفاته التي تمنع اقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والاسلامية.

واشار المجتمع الاستخباراتي الذي يتكون من 16 جهاز مخابرات وتصل ميزانيته السنوية الى 70 مليار دولار ، في دراسة تحليلية من 82 ورقة بعنوان "الاستعداد لشرق اوسط ما بعد (اسرائيل)" ان المصالح القومية الاميركية تتعارض في الاساس مع كيان الاحتلال.
ويشمل المجتمع اقسام من البحرية والجيش والقوة الجوية والمارينز وحرس السواحل ووكالة الاستخبارات العسكرية ووزارات الطاقة والأمن الداخلي والخارجية والخزانة ووكالة منع انتشار المخدرات والف بي آي ووكالة الامن القومي ووكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية القومية ووكالة الاستطلاع القومي ووكالة المخابرات المركزية الامريكية.

واشارت الدراسة انه لم يعد بالامكان انقاذ الكيان الاسرائيلي بسبب احتلاله الغاشم وتصرفاتها العدوانية، اكثر من انقاذ نظام جنوب افريقيا العنصري حين كانت الكيان الوحيد الذي لها علاقات دبلوماسية مع ذلك النظام وكانت اخر من ينضم الى حملة المقاطعة الدولية قبل ان ينهار نظام الابارتهايد.

واعتبرت ان من اسباب خطورة الكيان على اميركا، خضوع تحالف الليكود ما بعد حكومة العمل للسلطة السياسية والمالية للمستوطنين، والذي سيواجه بازدياد الصراع المدني الداخلي الذي ينبغي على الحكومة الاميركية النأي عن ربط نفسها به.

ولفتت الدراسة الى مشاعر المسلمين في العالم الرافضة لاحتلال ارض فلسطين خاصة بعد الربيع العربي وصعود ايران وتراجه النفوذ الاميركي، واعتبرت ان التزام واشنطن بالكيان الاسرائيلي العدواني والقمعي يستحيل الدفاع عنه او تبريره.

واستنكرت التدخل الاسرائيلي الكبير في الشؤون الداخلية الاميركية من خلال التجسس وتهريب الاسلحة الاميركية غيرالشرعي. من خلال دعم عشرات المنظمات الواجهة و7500 المسؤولين الاميركيين الذين نيفذوا اوامرها.

واشارت الى ان حكومة الاميركية تفتقر الى الموارد المالية و الدعم الشعبي لاستمرار تمويل الكيان الاسرائيلي في حروبه غير الشرعية وسياساته الاحتلال والعزل العنصري وشرعنة التمييز. 

ودعت الدراسة السلطات الاميركية الى تجنب عبء تحالفات تنفر الكثير من العالم وتحمل المواطن الاميركي نتائجها، كما دعتها الى اصلاح علاقاتها مع الدول العربية والاسلامية ويشمل ذلك التقليل من استخدام الطائرات بدون طيار.