المقداد: تركيا تلعب دورا هداما بتمريرها الارهاب لسوريا

الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٢ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏31‏/08‏/2012 ـ اعتبر فيصل المقداد مساعد وزيرالخارجية السوري ان تركيا تلعب دورا هداما في سوريا بقيامها بتدريب الارهابيين وتمرير القاعدة الى سوريا، مؤكدا ان هذا الموضوع يستحق معالجة حقيقية.

وقال المقداد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة من قاعة قمة طهران: في حالة عدم استجابة تركيا فيجب ان توضع على لائحة الدول الداعمة للارهاب، ونعتقد ان ذلك يتناقض مع مصلحة الشعب التركي الذي يرفض الكثير من سياسات حكومته تجاه سوريا ونأمل ان تعود الحكومة التركية الى رشدها وان تعود العلاقات لأنها خسرت كثيرا نتيجة مواقفها.
وأوضح ان المال الذي يقدم للارهابيين سوف لن ينعكس سلبيا على سوريا فقط، بل سينعكس على كل المنطقة بما في ذلك دول الخليج الفارسي بشكل اساسي، ويجب عدم تجاهل ذلك لأنه يهدد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
ووصف المقداد اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالايجابي، موضحا ان الطرفين أكدا على التعاون بين البلدين وضرورة ازالة كافة العقبات التي تحول دون اقامة علاقات متينة بين البلدين في كافة المجالات.
وأوضح : ناقشنا المبادرة العراقية حول سوريا التي تستحق كل الاهتمام، والتي تتضمن تشكيل فريق اتصال من قبل حركة عدم الانحياز لكي تدعم الجهود الدولية المبذولة لحل الازمة في سوريا وابلغنا المالكي دعمنا وترحيبنا بالمبادرة.
وأضاف: نرحب بدور ايجابي وفعال لحركة عدم الانحياز لذلك اذا قبلت الحركة هذا المقترح فنحن ندعمه ونؤيده بشكل تام، كما أننا نرغب لحركة عدم الانحياز ان يكون لها دور عميق في حل الازمة في سوريا.
واعتبر المقداد كثرة المبادرات المقدمة دليلا على اهتمام حقيقي بحل الاوضاع القائمة في سوريا، موضحا: نحن نرحب بالمبادرة العراقية ومبادرة ترويكا عدم الانحياز وبأية أفكار من الاصدقاء الايرانيين وعلى القمة ان تقرر ما يجب فعله.
وأشار الى أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وخلال اللقاء الذي جمعه به على هامش قمة طهران، أكد ان القضية السورية هي على اولويات جدول اعمال الامم المتحدة وانه يريد ان يحقق حلا سلميا في سوريا.
وأوضح ان سوريا أبلغت بان كي مون بالتدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في سوريا، وأنه اذا ارادت الامم المتحدة دورا فاعلا في سوريا فيجب ان تتعامل مع الطرف الآخر الخارجي والاطراف الاقليمية التي لاتريد الاستقرار لسوريا وان تعمل على منع الارهاب.
ونوه الى ان الموضوع الثاني الذي تناوله الاجتماع هو موضوع المساعدات الانسانية وان سوريا أبلغت بان كي مون استعدادها لقبول المساعدات وتسهيل وصولها الى كل السوريين.
وصرح المقداد بأن اللقاء الذي جمعه مع قائد الثورة الاسلامية في ايران كان مهما جدا وعكس تطابق الافكار بين الجمهورية الاسلامية وسوريا وعكس أيضا الرغبة الايرانية الصادقة والقوية في دعم سوريا لتجاوز هذه المرحلة والتوصل لحل سلمي تتفق عليه جميع الاطراف، وان ايران وبصفتها رئيسا لحركة عدم الانحياز ستبذل كل الجهود في هذه الاتجاه.
وأكد ان القمة كانت ناجحة رغم كل المؤامرات متمنيا ان تختم القمة بنفس الحماس الذي بدأت عليه، موضحا ان البيان الختامي سيتضمن ثلاث قضايا تتعلق بسوريا هي دعم الحركة لتحرير الجولان السوري ورفض العقوبات الاحادية المفروضة على سوريا وادانتها، والاشادة بالجهود الدولية الموجودة ومهمة كوفي انان وضرورة دعم الاخضر الابراهيمي والسماع بالمساعدات الانسانية للشعب السوري.
A.D-31-17:57